أكدّت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.
في أحدث مجازر الاحتلال استشهد 62 فلسطينيا وأصيب نحو 100 آخرين، معظمهم من طالبي المساعدات في مجزرة ارتكبها الاحتلال شمال غربي مدينة غزة صباح أمس الأحد.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.
ووجهت صحة غزة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن “العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة”.
وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة، مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة.
استهداف مركزين لتوزيع المساعدات
ميدانيا، أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات شمال غرب غزة، وفق مصادر في مستشفى الشفاء.
وفي شمال رفح، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين إثر إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات في المنطقة، في حين تواصل القوات الصهيونية عمليات نسف منازل بحي الشجاعية شرق غزة، وسط قصف مدفعي مكثف على المناطق الشرقية للمدينة.
تحذيرات من اجتياح دير البلح
في الأثناء، أصدر الجيش الصهيوني أمس، للمرّة الأولى إنذارات إخلاء جديدة إلى الفلسطينيين في منطقة دير البلح بوسط قطاع غزة، تمهيدا لتوسيع نطاق حرب الإبادة عبر تنفيذ عملية برية في المنطقة.
واعتبرت هيئة البث الصهيونية أن هذه الإنذارات هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب على قطاع غزة، وتكشف نية الجيش توسيع عملياته البرية في مناطق لم يكن قد دخلها سابقا، خصوصا وسط القطاع الذي يشهد كثافة سكانية ويضم مخيمات نزوح كبيرة.
نسف آخر منزل ببيت حانون
هذا، وأفادت مصادر فلسطينية أن الجيش الصهيوني استهدف مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة التي تضم خيام نازحين، بعشرات الغارات بشكل غير مسبوق.
وأكدت مصادر للاحتلال بأن التفجيرات، التي استهدفت بيت حانون، تعد من أعنف موجات “الأحزمة النارية” منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن هذه التفجيرات أسفرت عن نسف كافة منازل المدينة وحولتها إلى ركام.
وأوضحت أن الغارات على بيت حانون، شمالي قطاع غزة، أجبرت الأهالي على النزوح قسرا.