ذكرت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، أن عدد الأشخاص المصابين بـ»إيبولا» ارتفع إلى أكثر من عشرة آلاف. وقالت المنظمة، التي مقرها جنيف، إن 10 آلاف و141 شخص أصيبوا بالفيروس الفتاك، وهي زيادة عن التقدير السابق البالغ نحو تسعة آلاف حالة.
وأضافت، أن أربعة آلاف و922 شخص توفوا جراء الفيروس الذي تفشّى في غينيا وليبيريا وسيراليون، وهي الدول الأكثر تضرراً من المرض. وتابعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أنه لم يتم تسجيل حالات جديدة أو وفيات على صلة بالفيروس في ليبيريا في الأيام الثلاثة الماضية.
ويستمر إيبولا في الاستشراء، بالتلازم مع سعي البلدان إلى مكافحة هذا الوباء المتصاعد، إلا أن تعاطي الدول معه كشف عن عجز النظم الصحية وتراجع القدرات اللازمة لمكافحته.
فقد أظهر تفشي إيبولا حجم «الوهن الصحي»، حتى في البلدان المتقدمة التي تعرضت له، من القدرات المختبرية، مرورا بالموارد البشرية وحتى قدرات الاستجابة لمكافحة المرض.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، انتقدت ممرضة أمريكية عائدة من سيراليون إجراءات فرض الحجر الصحي بمجرد وصولها مطار نيوارك بنيوجيرسي، ورؤيتها لموجة الفوضى والخوف.
وفي مكتب الحجر الصحي بالمطار، قالت كاسي هيكوكس، التي عادت لتوّها من العمل مع فرع منظمة أطباء بلا حدود، إنه راودها الشعور كأنها سجينة أو مجرمة عندما أخذ ضابط هجرة ينهال عليها بالأسئلة، بينما يظهر سلاحه الذي يحمله في حزامه.
وذكرت هيكوكس في تصريحات صحفية، أنه بعد 4 ساعات من وصولها إلى المطار، تم قياس درجة حرارة هيكوكس عن طريق الجبين لتصدم بإبلاغها بأنها تعاني من حمّى، إلا أن هيكوكس التي تتمتع بخبرة طبية، خاصة في التعامل مع مرضى إيبولا، أوضحت أن قياس الحرارة عن طريق الفم سيكون أكثر دقة، وأن الماسح الضوئي للجبين سجل درجة حرارة مرتفعة، نظرا لأنها مستاءة وتشعر بالغضب فقط.
وظلت الممرضة بغرفة الحجر الصحي بمفردها لمدة 3 ساعات أخرى، حتى تم إبلاغها بضرورة التوجه إلى مستشفى محلي، لتصطحبها 8 سيارات شرطة إلى المستشفى الجامعي في نوارك، وكأنها ذات سجل إجرامي خطير.
أما في بريطانيا، فالأمر ليس مختلفا، حيث زعم عاملون بإدارة الخدمات الصحية عدم استعداد المستشفيات البريطانية للتعامل مع تفشي إيبولا المميت، وذلك بعدما تسببت حالة اشتباه في إحداث فوضى في أحد أكبر المستشفيات في العاصمة لندن.
الوكالات
فيما هلك أكثر من 4 آلاف شخص
أزيد من 10 آلاف إصابة بفيروس «إيبولا»
شوهد:1025 مرة