دون توفير بدائل سكنية بعد سنتين من الزلزال

السلطـات المخزنية تزيــل خيام المنكوبين وتتركهم للعـراء

يواصل ضحايا زلزال الحوز بالمغرب احتجاجهم على الإقصاء والحرمان من الدعم، وعلى الظروف المزرية التي يعيشون فيها منذ حوالي سنتين، مجددين المطالبة بوضع حد للمعاناة وإيجاد حلول لأوضاعهم الصعبة داخل الخيام والبنايات المتهالكة.
جدّد ضحايا الزلزال بإقليم الحوز احتجاجهم بوقفة أمام مقر دائرة الإقليم بتحناوت، عبروا من خلالها عن استنكارهم لاستمرار الإقصاء من الدعم المخصص للضحايا، وعدم التفاعل الإيجابي مع شكاياتهم المتوالية.
وانتقل المتضررون، نساء ورجالا، إلى أمام مقر العمالة حاملين معهم لافتاتهم التي تتضمن أسماء الجماعات والدواوير المنتمين إليها، ومطالبهم التي يأتي على رأسها الإنصاف ومنحهم الدعم لإعادة بناء مساكنهم المهدمة، إلى جانب لافتات تناشد تدخلا ملكيا لوضع حد لهذا المشهد المؤسف الذي يقترب من إتمام عامه الثاني.
ورفع المحتجون شعارات ضد المحسوبية في توزيع المساعدات والدعم، وطالبوا بتدخل عاجل للمسؤولين لتمكينهم من حقوقهم المشروعة. كما عبروا عن استيائهم من غياب التواصل الجدي في تكريس للإقصاء والتهميش، في وقت يتم فيه سحب الخيام من بعض المناطق دون توفير بدائل سكنية مناسبة.
وتزامنت الوقفة الاحتجاجية الجديدة مع ظروف جوية قاسية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي تضاعف معاناة المتضررين داخل الخيام البلاستيكية، وما يصاحبها من انتشار للحشرات السامة التي تهدد سلامة الأسر التي لا تزال تعيش التشرد.
ولا تزال المطالب مستمرة للحكومة من أجل وضع حد لهذا الملف، سواء من طرف الأحزاب أو البرلمان أو النشطاء أو الحقوقيين، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، في وقت يتم فيه الضغط على المتضررين لإزالة خيامهم، دون أي تجاوب مع مطالب الإنصاف والتحقيق في شبهات الفساد والاختلالات التي طالت تدبير هذا الملف.
وتنقل مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار جانبا من المعاناة المتواصلة للضحايا، وكتب منتصر إثري أحد نشطاء تنسيقية ضحايا الزلزال “ما يعيشه ضحايا زلزال الحوز داخل “الأفران” التي تسمى خياما بلاستيكية أقرب إلى جحيم لم يعد يطاق”.
وانتقد إثري ترك أسر كاملة لعامين في الخيام، تواجه قسوة البرد ولهيب الحر، وسط إقصاء وحرمان مئات الأسر من الدعم والتعويضات، مما أدّى إلى تشريدهم وتهجيرهم .
وأَضاف الناشط في تدوينة له “يوم أمس، عاد المتضررون إلى أمام مبنى دائرة الإقليم” في تحناوت، في وقفة احتجاجية أخرى ضمن عامين من الوقفات، دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء الاستماع إلى صرخات نساء ورجال، محا الزمن ملامحهم تحت وطأة القهر والتهميش.. يكافحون ويقاومون دون ملل، في سبيل حق مشروع سلب منهم بجرة قلم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025