شهدت ساحة “مونتا نييتا” أمام مقرّ الحكومة المحلية “بأليكانتي” تنظيم حفل استقبال بمناسبة وصول مسيرة الحرية، من أجل الإفراج عن المعتقلين السّياسيّين الصّحراويّين التي تقودها “كلود مونجان” زوجة المعتقل السياسي النعمة أصفاري من معتقلي أكديم إزيك.
أنخيلا كاريو، رئيسة تنسيقية الجمعيات الداعمة للشّعب الصّحراوي عبرت عن تضامن فعاليات المجتمع المدني بأليكانتي وضواحيها مع مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين، مجدّدة مواقف الجمعيات المتمثل في دعم القضية الصّحراوية والوقوف إلى جانب الشّعب الصّحراوي حتى النصر والاستقلال.
وبالمناسبة، رفعت شعارات تدعو الحكومة الاسبانية إلى تصحيح المسار وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية إزاء الشّعب الصّحراوي، والضغط على الاحتلال المغربي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيّين الصّحراويّين.
وحظيت المسيرة أيضا باستقبال حار من قبل نائب رئيس الحكومة المحلية بأليكانتي “أخوان أنطونيو نييبس”بمقر الحكومة، أين عبر عن سعادته بأن تعبر مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيّين الصّحراويّين مدينة أليكانتي، كما شدّد على موقفه الداعم للقضية الصّحراوية حتى تقرير مصير الشّعب الصّحراوي بكل حرية.
كما حظيت المسيرة باهتمام إعلامي لافت أين استقبل راديو كاذينا سير بأليكانتي، كلود مونجان وأجرى معها مقابلة عبر الأثير، لتسليط الضوء على مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيّين الصّحراويّين، التي انطلقت يوم 30 مارس من مدينة إيفري سير سين ضواحي باريس، متوجهة إلى سجن القنيطرة المغرب أين يقبع زوجها المعتقل وعن الظروف والسياق الذي أتت فيه الفكرة لتنظيم هذه الرحلة الطويلة.
من ناحية ثانية، طالب المجلس الوطني الصّحراوي، برلمان عموم إفريقيا بالتحرّك العاجل والضغط على المغرب، من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين السياسيّين الصّحراويّين بالسجون المغربية.
انتهـاك حرمـــة الجنائـز
في الأثناء، أدان تجمّع المدافعين الصّحراويّين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا)، استمرار الاحتلال المغربي في سياسة التضييق في حق المناضلين والنشطاء الحقوقيّين الصّحراويّين، من خلال الحصار والمراقبة اللصيقة لبيوتهم ولعائلاتهم، معتبرا أنها تشكل “انتهاكا صارخا” للقوانين الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأوضح المكتب التنفيذي للتجمّع الحقوقي الصّحراوي في بيان له، أنّ “قوة تابعة للاحتلال المغربي أقدمت في 3 ماي الجاري، على ارتكاب انتهاك مستفز ومخيف في مجال حقوق الإنسان، بإنزال بوليسي وحصار فرضته على محيط مسجد “الدويرات” بمدينة العيون المحتلة، تزامنا مع تشييع جنازة والدة المدافع عن حقوق الإنسان، البشير بوعمود، عضو اللجنة الإدارية لذات التجمّع، وذلك في سياق استمرار ممارساتها القمعية الممنهجة في حق المدافعين الصّحراويين عن حقوق الإنسان والمدنيّين الصّحراويين، بالجزء المحتل من الصحراء الغربية”.