رفضت أي استغلال سياسي للمساعدات

الجمهوريـة الصحراويــة تلـــحّ علـى إنهـاء معانـــاة اللاّجئـين

أكد السفير ماء العينين لكحل، نائب الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي، في مداخلة شفوية أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أن معاناة اللاجئين الصحراويين تمثل أقدم حالة لجوء سياسي في القارة الإفريقية، وهي نتيجة مباشرة للغزو العسكري المغربي منذ عام 1975، لا بسبب فقر أو كوارث طبيعية.
وأعرب الدبلوماسي الصحراوي في مداخلته تعقيبا على تقرير المقررة الخاصة المعنية باللاجئين وطالبي اللّجوء والنازحين داخليًا والمهاجرين في إفريقيا، الجزائرية سلمى ساسي، عن إشادته بجهودها وجهود اللجنة وآلياتها في الدفاع عن الفئات الأكثر هشاشة في القارة.
وأوضح أن الشعب الصحراوي أرغم على النزوح القسري من وطنه نتيجة لاجتياح دموي استخدم فيه نظام الاحتلال المغربي، بدعم وتواطؤ من إسبانيا الاستعمارية، أساليب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من أجل قمع تطلعات هذا الشعب الإفريقي في الحرية والاستقلال. وأضاف أن اللاجئين الصحراويين عاشوا على مدى خمسة عقود في ظروف قاسية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، بفضل صمودهم وبفضل التضامن الثابت والمبدئي للشعب والحكومة الجزائريين وجهات دولية وأفريقية متعددة.
لكنه حذّر من التدهور الخطير في مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين حاليا، مؤكدا أن هناك محاولات “لتسييس المساعدات واستخدامها كوسيلة ضغط” من قبل بعض الجهات الدولية المعروفة، مما يشكل انتهاكًا للمبادئ الإنسانية ولحق الشعوب في تقرير المصير.
ودعا السفير الصحراوي المقررة الخاصة إلى زيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع عن قرب على أوضاعهم الإنسانية، مؤكدا استعداد الجمهورية الصحراوية الكامل للتعاون في هذا السياق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025