تواصل “مسيرة الحرية” من أجل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، حشد الدعم الدولي لقضية الأسرى، حيث حلّت بمدينة فالنسيا الإسبانية في محطتها السادسة، وسط استقبال شعبي ورسمي يعكس اتساع موجة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي.
وقد شهدت المدينة، نهاية الأسبوع، تنظيم سلسلة من الأنشطة التي احتضتها مقر نقابة العمال، استهلت بندوة صحفية ومحاضرة نشطتها الناشطة الفرنسية كلود مونجان، زوجة المعتقل السياسي النعمة أسفاري، حيث قدمت شهادة مؤثرة حول واقع الأسرى في سجون الاحتلال المغربي، مسلطة الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها وعلى المعاناة اليومية لعائلاتهم جراء سياسة الانتقام والتضييق الممنهج من قبل السلطات المغربية.
وفي السياق ذاته، قدّم ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة فالنسيا، محمد المامون، لمحة عن آخر تطوّرات القضية الصحراوية في ظل إمعان الاحتلال المغربي، بمباركة من بعض القوى الدولية، على المضي في رفض الاستجابة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وانتهاكاته الجسيمة في حق المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة.
الضغط لكسر جدار الصّمت
كما أشار في كلمته إلى استمرار الاحتلال المغربي في تعنته ورفضه الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، مشددا على أن “الضغط الشعبي والحقوقي يظل أداة فعالة لكسر جدار الصمت حول ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة”.
وتخلل هذا الحدث، نقاش مفتوح مع الجمهور، حيث أجمع المتدخلون على تضامنهم مع المسيرة ومطالبها بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين في سجون الاحتلال المغربي.
جدير بالذكر أن المسيرة، التي انطلقت من فرنسا يوم 30 مارس، ستواصل أنشطتها بمدينة فالنسيا، حيث من المقرر تنظيم ندوات على مستوى الجامعات ولقاءات مع برلمانيين والصحافة المحلية، ثم المضي نحو باقي المحطات الأخرى، قبل الوصول إلى بلدة الجزيرة الخضراء، آخر المحطات بأوروبا، ومنه التوّجه إلى المغرب، وبالضبط إلى سجن القنيطرة، حيث يقبع عدد كبير من المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة “أكديم إزيك”.