أقدمت أجهزة الاستخبارات المخزنية التابعة لدولة الاحتلال المغربي وقواتها القمعية على محاصرة منازل عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين “مجموعة أگديم إزيك”، وذلك بالتزامن مع الحملة الدولية التي أعلنت عنها الجمهورية الصحراوية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الصحراويين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط.
استهدف الحصار البوليسي المخزني كلّ من عائلة الناشط الحقوقي والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية أحمد السباعي، وعائلة الناشط الحقوقي عضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية والإعلامي، حسان الداه، وعائلة الناشط الحقوقي والإعلامي عبد الله لخفاوني، وعائلة الأسير المدني الصحراوي عضو لجنة الحوار بمخيم اكديم ايزيك الحسين الزاوي، وعائلة الأسير المدني الصحراوي محمد البشير بوتنكيزة. وعائلة الأسير عضو لجنة الحوار بمخيم اكديم ايزيك محمد بوريال.
واستنادا إلى شهود، ففي حدود الساعة 10 صباحا من يوم الجمعة شهدت منازل عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم بمدينة العيون المحتلة حصارا بوليسيا واستخباراتيا خانقا لمدة لا تقل عن 8 ساعات في جو من الترهيب والملاحقة البوليسية اللصيقة عبر الاستعانة بسيارات الدفع الرباعي سوداء اللون وما يسمى( الشيوخ والمقدمين الحضريين ).
وقد امتد الحصار البوليسي والاستخباراتي إلى كل الطرق الرئيسية لمدينة العيون المحتلة قصد منع العائلات والمناضلين الصحراويين من نشطاء، إعلاميين، مختطفين سابقين ومعتقلين سياسيين سابقين من تنظيم اللقاء التواصلي تنديدا باستمرار اعتقال الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك تعسفيا وتثمينا للحملة الدولية المطالبة بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
كما جاء اللقاء التواصلي الذي عقدته عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك بمنزل عائلة الناشط الحقوقي والإعلامي ضمن اكديم ايزيك حسان الداه الكائن بحي معطى الله رغم الحصار المفروض عليها بمدينة العيون المحتلة في سياق الإشادة بالدور الفعال للجالية الصحراوية بالمهجر وكل أطياف الشعب الصحراوي بمخيمات العزة والكرامة منذ انطلاق الحملة الدولية للإفراج عنهم بتاريخ 30 مارس 2025.
في الأثناء، حطت المسيرة الدولية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الرحال بمدينة بوردو الفرنسية، محطتها الخامسة، بعد انطلاقها من مدينة “إيفري سور سين” بضواحي باريس، باتجاه سجن القنيطرة بالمغرب.
ولدى وصولها الى بوردو، حظيت “مسيرة الحرية” باستقبال بالأعلام الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية من طرف الجالية الصحراوية المتواجدة بالمدينة وضواحيها، الى جانب أعضاء “جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي” بالمقاطعة وأعضاء من الحزب الشيوعي الفرنسي ونقابات عمالية ورابطة العمال الفرنسيين-فرع بوردو.