اقتحم مئات المستوطنين أمس المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك تزامنا مع عيد يهودي ودعوات لإدخال قرابين للأقصى وذبحها.
ذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات أمنية كبيرة في محيط المسجد الأقصى وحولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية.
ومع بداية “عيد الفصح”، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله.
وكانت الخارجية الفلسطينية حذّرت، السبت، من التصعيد الصهيوني في استهداف المسجد الأقصى، ودعوات جماعات متطرفة لذبح قرابين فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها تحذر من “التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في تعميق ضم القدس، وتهويد مقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير واقعها القائم، وفصلها عن محيطها الفلسطيني”.
وأدانت الوزارة “دعوات ما تسمى منظمات جبل الهيكل، والجمعيات الاستيطانية، وتحريضها لحشد مزيد من المشاركين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك في فترة الأعياد اليهودية، وكذلك تحريضها لذبح وتقديم القرابين في باحاته”.
وبدأ عيد الفصح اليهودي السبت، وينتهي في 20 أبريل الجاري.
وفي 2003، غيرت سلطات الاحتلال هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى من دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتتزامن دعوات اقتحامات الأقصى مع تصعيد مستمر للجيش الصهيوني والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.