قال سفير جمهورية جنوب إفريقيا في هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، إن التعبير الواضح في الكيان الصهيوني وعلى مستويات متعددة عن نية الإبادة الجماعية في قطاع غزة غير مسبوق.
أشار إلى أن الأدلة الجديدة التي قدمتها بلاده تعزز مسار قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد الكيان الغاصب في محكمة العدل الدولية.
وفي 29 ديسمبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
ولاحقا، انضمت عدة دول إلى القضية لدعم جنوب إفريقيا، منها تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا.
أدلــــــــــــــة متزايـــــــــــدة
ولفت مادونسيلا إلى أن الطلب الرئيسي ومرفقاته المقدمة إلى محكمة العدل الدولية في 28 أكتوبر الماضي بلغت 750 صفحة، في حين أن الأوراق والمعلومات والمستندات الداعمة تزيد عن 4 آلاف صفحة.وأكد أن الوثائق المقدمة للمحكمة تحتوي على أدلة قوية على أن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وقال: “على عكس قضايا الإبادة الجماعية الأخرى، تتناول هذه القضية إبادة جماعية مستمرة، ولهذا تضاف وثائق ومواد سمعية وبصرية جديدة كل يوم.
وأضاف: “لم تكن مشكلتنا الرئيسية هي نقص الأدلة، بل كثرتها. أجرينا دراسة دقيقة لاختيار الأدلة التي يمكن أن تثبت قضيتنا بأفضل طريقة”.
وأردف: “كشفنا في طلبنا عن عناصر جريمة الإبادة الجماعية بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي، وقدمنا الأدلة التي تثبت كل عنصر”.
وذكر أن الأدلة تتكون من وثائق مكتوبة ومواد سمعية وبصرية وأقوال ضحايا وشهود عيان وأقوال الطواقم الطبية العاملة في القطاع، إلى جانب تقارير مؤسسات الأمم المتحدة بشأن ما يحدث على أرض الواقع.
نيـــــــــــة الإبــــــــــــــادة
وفي معرض الحديث عن وجود نية لارتكاب إبادة جماعية في غزة، قال مادونسيلا إنه “من النادر جدا التعبير عن نية الإبادة الجماعية بصورة علنية بالشكل التي يعبر عنها الكيان “.
وشدد على أن المسؤولين من كل مستويات الاحتلال تقريبا، من أعضاء مجلس الوزراء إلى أعضاء الكنيست (البرلمان)، ومن عساكر الجيش إلى ممثلي المنظمات غير الحكومية، عبروا بوضوح عن هذه النية.وأوضح أن “التعبير بشكل واضح عن نية إخلاء غزة من السكان يعد عنصرا مهما في إثبات قضيتنا”.
انضمــــــــــــام جديــــــــــــــــــد
ولفت مادونسيلا إلى أن العديد من الدول بما في ذلك تركيا وفلسطين، أعلنت انضمامها إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها بلاده ضد الاحتلال الصهيوني، وأنه من المتوقع أن تنضم دول جديدة إليها.
وذكر أن العديد من الدول أعلنت عزمها الانضمام إلى القضية بعد أن قدمت جنوب إفريقيا طلبها الرئيسي في 28 أكتوبر الماضي، موضحا أنه سيكون بإمكان الدول الانضمام إلى القضية حتى 28 جويلية 2025، موعد تسليم الكيان اللائحة الجوابية.
ومن الصعب التنبؤ بالموعد الذي ستنتهي فيه عملية التقاضي أمام محكمة العدل الدولية، لكن تم تحديد الموعد النهائي للكيان لتقديم وجهة نظره المعارضة في 28 جويلية القادم.