دعت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية شركة “ريان إير” الإيرلندية، إلى التوقف الفوري عن التخطيط أو القيام بأي رحلات جوية من وإلى المدن الواقعة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
قالت الجمعية، إنها “تتابع بقلق بالغ تورط شركة (ريان إير) في دعم الاحتلال المغربي، عبر توسيع أنشطتها نحو الجزء المحتل من الصحراء الغربية، حيث باتت الرحلات الجوية وخيارات الحجز متاحة بالفعل على موقع الشركة الإلكتروني نحو مدينة الداخلة المحتلة، مما يشير إلى إطلاق وشيك لهذه الخطوة غير المشروعة”.
وأضاف بيان الجمعية: “إذ نذكر الشركة بأن الصحراء الغربية تصنف قانونيا كإقليم لم تستكمل فيه عملية تصفية الاستعمار، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، فإننا نشدد على أن المغرب لا يملك أي سيادة على هذه الأرض”.
وتابعت قائلة: “وقد أكدت ذلك العديد من القرارات الدولية، كان آخرها حكم محكمة العدل الأوروبية، الذي شدد على أن المغرب والصحراء الغربية هما بلدان منفصلان ومتمايزان، وأن أي نشاط تجاري يتعلق بالصحراء الغربية يتطلب موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد، (جبهة البوليساريو)”.
وأبرزت الجمعية، أن الخطوات التي تقوم بها الشركة تعد انتهاكا للقانون الدولي وتضفي شرعية زائفة على الاحتلال المغربي، مؤكدة أن أي تورط في استغلال ثروات الأراضي المحتلة أو دعم أنشطة الاحتلال يعد تعديا على حقوق الشعب الصحراوي وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة لمحاسبة الأطراف المتورطة.
يشار إلى أن المرصد الصحراوي لمراقبة الثروات الطبيعية استنكر، الاثنين الماضي، قرار شركة الطيران “ريان إير” إطلاق رحلات جوية مباشرة جديدة تربط الداخلة (الأراضي الصحراوية المحتلة) بالعاصمة مدريد وجزر الكناري، داعيا الشركة إلى “إعادة النظر فورا في قرارها”.