لإتحاد الأوروبي مطالب بتنفيذ حكم العدالة

نقابة المزارعين الإسبانية تدعو لتعليق اتفاقيته الفلاحية مع المغرب

 

دعا منسق منظمات الزراعة وتربية المواشي الإسبانية، أندريس غونغورا، الاتحاد الأوروبي إلى التعليق الفوري للاتفاقية التجارية الفلاحية التي تربط الاتحاد الأوروبي بالمغرب، منتقدا فترة التمديد المقدرة بـ12 شهرا المنصوص عليها في قرار محكمة العدل للاتحاد الأوروبي التي أبطلت هذا الاتفاق بشكل نهائي.
وخلال ندوة بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني، قال المتدخل “إذا قضت المحكمة بأن الاتفاقية غير قانونية، فلا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغض الطرف ويبقي الاتفاقية غير القانونية سارية لمدة 12 شهرا أخرى فقط خدمة لمصالح بعض الشركات عبر الوطنية”.
وفي 4 أكتوبر الماضي، قررت محكمة العدل للاتحاد الأوروبي إبطال اتفاقيتين تجاريتين نهائيا أبرمتا بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 2019 في مجال الصيد البحري والزراعة تشملان بشكل غير قانوني الصحراء الغربية المحتلة.
وفي قرارها، خلصت المحكمة إلى أن “الاتفاقيتين التجاريتين اللتين أبرمتا بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سنة 2019 في مجال الصيد البحري والمنتجات الزراعية والتي لم يوافق عليها شعب الصحراء الغربية، تم إبرامهما في تجاهل لمبادئ تقرير المصير”.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بتدابير التحرير في مجال المنتجات الفلاحية، قررت المحكمة إبقاء قرار المجلس الأوروبي ساريا “لمدة 12 شهرا”.كما طلبت نقابة المزارعين الإسبانية، التي انتقدت هذه الآجال، من حكومة بيدرو سانشيز، الضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل الإلغاء الفوري للاتفاقية الزراعية المبرمة في عام 2019.
بهذه المناسبة، ندد المنسق بنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب، متهما هذا الأخير باستخدام “الابتزاز” وأوراق “الإرهاب والهجرة والمخدرات” للحصول على تعويضات.من جهة أخرى، كشف أندريس غونغورا، مستشهدا بدراسة أعدتها النقابة التي يرأسها بالتعاون مع منظمة “مندوبات” غير الحكومية، عن وجود “منطقة ضخمة لإنتاج الطماطم” في الداخلة بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، مؤكدا أنها “واحدة من أكبر مراكز إنتاج هذا المحصول في العالم والتي تستغلها خمسة مجمعات تجارية كبرى، بعضها ملك لمحمد السادس ووزير الفلاحة المغربي السابق”.
وتطالب هذه الدراسة “بتدخل فوري من الاتحاد الأوروبي من أجل تصحيح المعلومات المغلطة حول الوسم وضمان احترام المنتجات المغربية لمعايير الشفافية”.
يجدر الذكر، أن أعلى هيئة قضائية أوروبية قد خلصت في حكم آخر، صدر أيضا في 4 أكتوبر الأخير، إلى أنه “باعتبارها منتجات مصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن يوضع أصل منشأ البطيخ والطماطم المستوردين من الصحراء الغربية، بموجب لوائح الاتحاد”، مضيفة: “يجب أن تظهر هذه الإشارة بالضرورة على المنتجات ويجب ألا تكون مضللة”.
وأشارت الهيئة في حكمها إلى أن “الإشارة إلى المغرب عوض الصحراء الغربية لتحديد أصل البطيخ والطماطم القادمة من الصحراء الغربية، يغلط المستهلكين بخصوص منشئها الأصلي”.يجدر التذكير، بأن كونفدرالية المزارعين الفرنسيين كانت قد طلبت من الإدارة الفرنسية منع استيراد البطيخ والطماطم القادمة من إقليم الصحراء الغربية بسبب وسمها المضلل، كونه يشير إلى أن منشأها المغرب.
من جانبها، احتجت نقابة المزارعين الفرنسيين على قرار محكمة العدل للاتحاد الأوروبي الخاص بالإبقاء على الاتفاق الزراعي لمدة 12 شهرا، مطالبة بأن يكون الإلغاء “فوريا”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024