أجبرت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس السبت، المزارعين الفلسطينيين على إخلاء أراضيهم في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس بالضفة الغربية.
قال رئيس مجلس قروي يانون، راشد مرار، أن قوات الاحتلال اقتحمت الأراضي التي يقطف فيها المزارعون الزيتون شرق يانون، وأجبروهم على اخلائها، عقب الاستيلاء على مفارش ومعدات خاصة بقطف الزيتون.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون، منذ بداية موسم قطف الزيتون أكثر من 253 اعتداء، منها 184 اعتداء شمال الضفة الغربية، و113 اعتداء تركزت في محافظة نابلس.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن محافظ نابلس، غسان دغلس، أن المستوطنين يرتكبون مجازر واعدامات بحق أشجار الزيتون، خاصة في الريف الجنوبي للمحافظة، موضحا أن “ما تتعرض له الأراضي والقرى من اعتداءات المستوطنين خلال مواسم الزيتون لم يسبق له مثيل، وما حدث خلال الأسبوع الماضي في قرى نابلس، وخاصة قريوت، وجالود، وقصرة، بقطع مئات الأشجار، التي تقدر أعمارها بمئات السنين، لا يمكن وصفه إلا بالمجزرة”.
وناشد دغلس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل للجم هذه الاعتداءات المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني، والتي طالت أكثر الأشجار رمزية للفلسطيني، داعيا المواطنين للصمود، والثبات في هذه الأراضي، وعدم التخلي عنها، لتصبح مرتعا للمستوطنين.
من جانبه أكد تقرير أعده المكتب الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن “المزارع الرعوية” هي صناعة استيطانية رائجة في ظل ظروف الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج).
وقال المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، أمس السبت، “هناك أدلة متزايدة تؤكد أن البؤر الاستيطانية الزراعية والرعوية أصبحت أرضا خصبة للعنف المتطرف” مشيرا إلى محاولات المستوطنين تضييق الخناق على المواطنين، وشحن القوة العنيفة من المراهقين في المزارع الرعوية، الذين يجري تأهيلهم، بأيديولوجيا الكراهية، والعنف، والإرهاب، مثلما حدث في مزرعة “زوهار” في غور الأردن، التي انطلق منها مستوطنون، بعضهم قاصرون، لمهاجمة مدير مدرسة فلسطينية، و«مزرعة همكوك” قرب رام الله، ومزرعة “ينون ليفي” في جنوب جبل الخليل.