أعلن الكاتب العام لـ “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”، صابر إيمدنين، أن تنظيمه الطلابي شارك في تنظيم أكثر من 400 مظاهرة مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكّدا أن الحراك الطلابي المتواصل ساهم في “فرملة” التطبيع الأكاديمي على غرار إلغاء مؤخرا محاضرة لأكاديمي صهيوني بإحدى جامعات المملكة.
وأكّد صابر إيمدنين، في تصريحات صحفية، أن الطلاب المغاربة كانوا في طليعة الدعم للقضية الفلسطينية منذ بداية حرب الإبادة “بحق الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن هذا الحراك “ساهم في إيقاف مبادرات التطبيع وترسيخ الإيمان بقضية فلسطين في عقول ووجدان الطلاب”.
كما أشار إلى أن الحراك الطلابي ساهم أيضا في “تحرير جزء من الطلاب من تأثيرات الدعاية الصهيونية”، وقال بهذا الخصوص: “بفضل وعي الطلاب وخروجهم في مسيرات، تعطّلت عجلة التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، وخاصة الأكاديمي، حيث تم قبل أسبوعين، إلغاء محاضرة كان من المقرر أن يلقيها أكاديمي صهيوني بجامعة مغربية”.
يشار إلى أنه في ديسمبر 2020، استأنف المغرب والكيان الصهيوني علاقتهما الدبلوماسية، رغم الرفض الشعبي الواسع.
وأعقب ذلك، زيارة مسؤولين صهاينة رفيعي المستوى إلى الرباط توقفت مع بداية الحرب الصهيونية على غزة، خاصة مع خروج الآلاف في مظاهرات حاشدة، بينهم الطلبة الذين طالبوا بضرورة إلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة بين الجامعات المغربية والصهيونية.
وفي يونيو الماضي، وقّع 1256 من طلاب وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، نداء موجها إلى رئيس الجامعة يطالب بإلغاء 8 اتفاقيات شراكة مع جامعات ومعاهد صهيونية.
كما وقّع 1182 طالب من جامعة “الأخوين” الخاصة في يوليو الماضي على عريضة تستنكر زيارة أجراها زملاء في نفس الشهر إلى الكيان الصهيوني، داعين بقية الطلاب المغاربة إلى “استنكار كل محاولات التطبيع مع هذا الكيان”.
وموازاة مع هذه الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، نظّم الطلاب بالمغرب إضرابا عاما عن الدراسة في 7 أكتوبر الجاري، والذي شهد مشاركة واسعة بالكثير من الكليات والمعاهد الجامعية.
كما سلّطت “منظمة التجديد الطلابي” الضوء على مخاطر التطبيع الصهيوني في محاضرة نشطها أساتذة وباحثون وأكاديميون تحت عنوان “تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني: المخاطر وسبل المواجهة”.