المكسيـك تجدّد تضامنها مــع الشعـب الصحراوي في تقريـر مصـيره
قـرار العـدل الأوروبيـة.. ضربـة قوّيـة لسياسة المغـرب الاستعماريــة
شاركت الجمهورية الصحراوية في الاجتماع رفيع المستوى حول ترقية السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا والذي يركز هذا العام على مدى تأثير واستدامة الدبلوماسية الوقائية والوساطة للاتحاد الإفريقي.
انعقد الاجتماع في أبيدجان، يومي 25 و26 أكتوبر بحضور شخصيات قارية ودولية فاعلة وبإشراف وتنظيم مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي.
ويشكل الاجتماع - في المقام الأول - تجمعا تفاعليا حول تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في الوساطة الجارية وعمليات السلام الأخرى في إفريقيا، ويسمح شكل المناقشات في المعتكف بتبادل وجهات النظر بين صانعي القرار والوسطاء في الاتحاد الإفريقي والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، ويتم تسجيل نتائج الاجتماع في تقرير سيتم نشره كجزء من حملة إدارة المعرفة التابعة لدائرة الوساطة والحوار في الاتحاد الأفريقي.
يذكر أن الاجتماع يحضره عديد رؤساء الدول السابقين و ممثلون عن الأمم المتحدة، وقد مثلت الجمهورية الصحراوية مينتو لرباس اسويدات عضو منظمة شبكة نساء إفريقيا.
المكسيك تجدّد تضامنها مع الشعب الصحراوي
أشادت المكسيك بالعلاقات الدبلوماسية التي تربطها بالجمهورية الصحراوية والقائمة على “مبادئ مشتركة”، مجددة تضامنها مع الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعوتها لايجاد حل للنزاع وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وقال مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية المكسيكية، السفير خوسيه فيلانويفا، خلال حفل نظمته السفارة الصحراوية بالمكسيك أمس الخميس تخليدا للذكرى 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والجمهورية الصحراوية، أن “العقود الماضية من هذه العلاقات تميزت بروابط ثنائية مبنية على مبادئ مشتركة وعلى دعم حق الشعوب في تقرير المصير وعلى احترام الشرعية الدولية”، داعيا المجتمع الدولي لايجاد حل للنزاع “وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة”.
وأوضح فيلانويفا أن “المبادئ الدستورية للمكسيك توجه تضامننا الدائم للشعب الصحراوي ودعم حق الشعوب في تقرير المصير ورفض استعمال القوة في العلاقات الدولية واحترام حقوق الإنسان وحل النزاعات بالطرق السلمية وكذلك النضال من أجل السلم والأمن الدوليين”، وهي -كما قال - “كلها مبادئ توجه تضامننا ودعمنا للشعب الصحراوي”.
وعبر المسؤول المكسيكي عن أسفه “لمضي أكثر من ستين سنة على إدراج قضية الصحراء الغربية في أجندة الأمم المتحدة وفي مختلف هيئاتها دون أن يتم تحقيق أي تقدم ملموس”، مجددا دعوة بلاده وحثها المجتمع الدولي من أجل “تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين بما يؤدي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
واختتم الدبلوماسي المكسيكي بالتعبير عن امتنانه لتنظيم هذا “الحدث الهام” لتخليد الذكرى الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مثمنا الجهود “العظيمة والقيمة” التي بذلها السفير الصحراوي بالمكسيك من أجل الدفاع عن القضية الصحراوية ومن “أجل التعريف بها في أوساط المجتمع المدني المكسيكي”.
من جهته، شدّد السفير الصحراوي بالمكسيك، المختار لبيهي، في كلمته خلال الحفل، على “أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”، مثمنا “مبدئية” الدعم والتضامن المكسيكي “المبني على احترام القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال”.
وجرى حفل إحياء الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين بحضور رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة، الذي يجري زيارة للمكسيك بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، في إطار أشغال ندوة برلمانية، إلى جانب مسؤولين برلمانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمكسيك وممثلين عن المجتمع المدني المكسيكي.
محـاضـرة فـي سكسونيـا حـول الهياكل الاستعماريــة الجديــدة
وفي إطار النشاطات الدبلوماسية والتحسيسية بالقضية الصحراوية داخل منطقة سكسونيا، نشط الممثل الصحراوي محمد ابا الدخيل محاضرة حول الهياكل الاستعمارية الجديدة في الصحراء الغربية بمقر منظمة “ انكاجمو اكلوبال “ بالمنطقة.
الممثل الصحراوي اطلع الحاضرين على آخر التطورات للقضية الصحراوية وتصميم الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه الشرعي حتى نيل حريته واستقلاله.
من جهتها، تطرقت الناشطة الحقوقية التي كانت ترافق الممثل الصحراوي، أخديجة بداتي، في مداخلة لها، إلى دور الأمم المتحدة في النزاع بالصحراء الغربية والسياسة العدوانية المغربية ضد الشعب الصحراوي المقاوم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وكذلك الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
كما تطرقت الناشطة الصحراوية اخديجة بداتي إلى قرارات المحكمة الأوروبية الصادرة بتاريخ 4 أكتوبر 2024، موضحة بأن هذا الحكم يمثل ضربة قوية لسياسة المغرب الاستعمارية والذي أبطل الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.