أصيب طفلان فلسطينيان، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية إن طفلا أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية “مادما” جنوبي نابلس، فيما أصيب آخر برضوض عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه في قرية “كفر قليل”.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت طفلا وشابا من بلدة “الزاوية” في سلفيت شمالي الضفة، بعد أن اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، فيما احتجزت عددا من الأطفال والشبان ونكلت بهم قبل أن تطلق سراحهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني قرى عارورة وعبوين وعجول، شمال غربي رام الله بالضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، بلدة “كفل حارس” شمال غربي “سلفيت”.
الصهاينة يقتحمون حي المصايف برام الله
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، حي المصايف بمدينة رام الله وداهمت بلدة سلواد شرقا، وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن قوات الاحتلال داهمت حي المصايف في رام الله وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت دون أن يبلغ عن إصابات، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد، شرق رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني وآلياته العسكرية اقتحمت البلدة وتجولت في عدة أحياء وشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
يذكر أن مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين تشهد حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام كامل.
قصـف غزة.. لا يتوقـف..
وبقطاع غزة، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل الذي دخل يومه الـ382 على التوالي.
وشهدت مناطق شمال قطاع غزة، أمس الثلاثاء، تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الصهيونية، حيث أفاد شهود عيان بحدوث إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات قوية في منطقة “الصفطاوي” شمال القطاع، كما استهدفت قوات الاحتلال منزلا بشارع “الجلاء” بمدينة غزة، فيما شنت غارة جوية على المناطق الشمالية من القطاع، في الوقت الذي وقع فيه إطلاق نار كثيف في المناطق الغربية لشمال مدينة غزة.
وفي “بيت لاهيا”، أدى قصف نفذته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الصهيوني إلى استشهاد عدد من المواطنين، بينما سقط ثلاثة شهداء وعدة جرحى إثر قصف استهدف مركز إيواء في مدينة “بيت حانون” شمال القطاع.
اعتقــــالات..
واحتجزت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، عددا من المواطنين في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وذكر مراسل “وفا” بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة القديمة بمدينة الخليل، واحتجزت لساعة عددا من المواطنين، بينهم سيدتان وأطفال وموظفو المكتب القانوني التابع للجنة إعمار الخليل، كما اقتحمت أزقة البلدة القديمة، وأرعبت تلاميذ المدارس.
وفي بلدة أماتين شرق قلقيلية، اعتقل الصهاينة المواطنين من أحمد بري وإياد يوسف غانم بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
مطالب بوقــــف العدوان الوحشي
من جهة أخرى، شدد المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، على ضرورة توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة.
ودعا المجلس الوطني - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” - إلى “تمكين الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات، ومعالجة الجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم”.
كما طالب بـ«إيقاف العدوان الوحشي الذي يستهدف الأطفال والنساء، خاصة في شمال قطاع غزة”، مشيرا إلى أن ما يجري في شمال غزة “جحيم يفوق الوصف”، إذ تتواصل أعمال القصف والمجازر وقتل الأطفال والاعتداء على النساء وإعدام العشرات من الأبرياء دون هوادة.
وأشار إلى أن السكوت على هذه الجرائم يعني إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات، داعيا جميع القوى الحرة الفاعلة والمنظمات الدولية إلى “اتخاذ موقف حازم لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإرهابي وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والإنساني”.
وحذر المجلس الوطني الفلسطيني، من أن قطاع غزة، وخاصة شماله، يمر بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ يعاني غالبية السكان، وخاصة الأطفال والشيوخ، من المجاعة والأمراض نتيجة الحصار الخانق.
غوتيريش يُدين حرب الإبادة
في السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استمرار الخسائر في الأرواح على نطاق واسع في غزة، بما في ذلك الغارات الجوية الصهيونية في بيت لاهيا، التي قتلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم العديد من النساء والأطفال، مشددا على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات.
وقال غوتيريش إنه “لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتدهور بسرعة للمدنيين في شمال غزة، بما في ذلك النزوح الجماعي ونقص الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.
ودعا إلى إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ من أجل إنقاذ الأرواح، وفق ما نقله نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي.
وحذر أنطونيو غوتيريش إلى أن الهجمات الأخيرة التي ضربت المستشفيات في شمال غزة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة وتعرض حياة عشرات الآلاف للخطر، وأكد على أهمية حماية المرضى والطاقم الطبي وعدم استهداف المستشفيات، كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية للوصول إلى الرعاية الطبية الأساسية والإمدادات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لوقف إطلاق النار “فورًا”.