حذّر مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من احتمال أن تؤدي هجمات قوات الاحتلال الصهيوني والقيود التي تفرضها والتهجير القسري الذي تمارسه شمالي قطاع غزة، إلى “إنهاء الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة”.
وأوضح المكتب - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - أن الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني في شمال غزة، مروعة، وأضاف أن الحياة أصبحت “مستحيلة” بالنسبة للمدنيين المحاصرين في شمال غزة، وأن كثيرا من السكان على حافة المجاعة بسبب النزوح القسري المتكرر، والقيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى إمدادات المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل قصف المنطقة ومهاجمتها بوحشية، لا سيما مخيم جباليا للاجئين وما حوله.
وأكد البيان قيام قوات الاحتلال الصهيوني بتجريد العديد من المواطنين من ممتلكاتهم قبل حلول فصل الشتاء وتدمير المنازل والمدارس التي تُستخدم كملاجئ.
أوضاع متدهورة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
في السياق، حذرت الأمم المتحدة من خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وليس في قطاع غزة فحسب، داعية إلى وضع حد للانهيار الشامل الذي يشهده المجتمع الفلسطيني بسبب العدوان الصهيوني على غزة وانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية.
وتوقع تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أن يرتفع معدل الفقر في دولة فلسطين إلى 74.3 بالمائة في عام 2024، ليشمل 4.1 مليون من الفلسطينيين، بما في ذلك 2.61 مليون فلسطيني جدد ينضمون إلى مصاف الفقراء.
وتقدر الأمم المتحدة أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1 بالمائة في عام 2024 مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49.9 بالمائة، مشيرة إلى أن آثار العدوان الصهيوني أدت إلى تراجع التنمية في قطاع غزة بما يناهز 69 عاما.
وتشير التوقعات إلى أن مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد لدولة فلسطين يرتفع بشكل حاد من 10.2 بالمائة التي تم قياسها من خلال مسح للأسر أُجري في عام 2017 إلى ما يقدر بنحو 30.1 بالمائة في عام 2024. وتشمل الأبعاد الأكثر تضررا السكن والوصول إلى الخدمات والسلامة.