أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني لأداء طقوسهم الدينية، محذرا من تداعيات المحاولات الصهيونية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للأقصى.
وقال الشيخ حسين إنّ هذه الاعتداءات استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم، وتمثّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتحمل في طياتها الكثير من الأخطار التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك قدسية ووجودا.
وأضاف أن مدينة القدس المحتلة بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك، بشكل خاص، يتعرضان لحملة شرسة من الكيان الصهيوني.
وأكّد أنّ الاحتلال يضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية ولا يحترمها، ويسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين.
ودعا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وبذل أقصى الجهود العملية لحمايتهما، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وطرق للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة، ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري الآن على قدم وساق.
كما أدان المفتي، إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل لمدة يومين، ومنع المصلين والفلسطينيين من الوصول إليه لحجج واهية مقابل تركه مستباحا أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.
واقتحم اليوم أكثر من 519 مستوطن المسجد الأقصى بحجة ما يسميه الكيان الصهيوني بـ “الأعياد اليهودية”، وأدّوا طقوسا تلمودية في باحاته، وذلك قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وذكرت محافظة القدس المحتلة، أن نحو 1399 مستوطن و300 سائح اقتحموا الأقصى، بدعم من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات، ونظّموا جولات استفزازية في باحاته، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية أمام مصلى قبة الصخرة، بحجة ما يسميه الاحتلال الصهيوني بـ “الأعياد اليهودية”.