يخوض الأسير المدني الصّحراوي ضمن مجموعة “أكديم إزيك” سيدي عبد الجليل كمال لعروصي، المتواجد بالمستشفى الجامعي “ابن سينا” بالعاصمة المغربية الرباط، إضرابا مفتوحا عن الطعام، تنديدا بانعدام الظروف الاستشفائية والضغط الرهيب الذي يتعرض إليه بين أسوار المستشفى.
نقلت وكالة الأنباء الصحراوية “واص” عن رابطة حماية السجناء الصحراويين، أنّ الأسير المدني المحكوم جورا وظلما بالسجن المؤبد، يخوض معركة الأمعاء الخاوية، والتي شرع فيها الأربعاء الماضي، في ظل ظروف صحية “متأزّمة وحرجة” يعاني منها منذ قرابة 3 أسابيع رغم تواجده بالمستشفى من أجل تلقي العلاج، الأمر الذي أدى إلى “ارتفاع حاد في ضغط الدم خلال الثلاثة أيام الأولى من الإضراب وضيق حاد في التنفس”.
كما لفتت الرابطة إلى أن سيدي عبد الجليل كمال لعروصي، “يعاني من تمزّق الرباط الصليبي على مستوى الركبتين اليمنى واليسرى بسبب التعذيب الجسدي الذي تعرض إليه في 12 نوفمبر 2010، خلال اختطافه بمدينة بوجدور المحتلة، وأنّه مقبل على إجراء عملية جراحية من الدرجة الرابعة على مستوى القولون والبواسير، ناهيك عن عدم ملاءمة الغرفة مع حالته الصحية والتعذيب النفسي، والاستفزازات المتعمّدة من قبل الحراس المغربيين”.
ومن أجل كل ما ذكر، شدّدت رابطة حماية السجناء الصحراويين على أنّ الأسير المدني لعروصي يتشبّث بمطالبه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها “توفير ظروف علاج ملائمة ووقف كل أشكال الاستفزاز والتضييق المتعمد في حقه وحق عائلته”، مطالبة بـ “زيارة مفتوحة لكل أفراد العائلة مع المعاملة اللائقة والإنسانية”.
وطالبت الرابطة بـ “محاسبة كل المسؤولين والمتورطين في التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له منذ اختطافه إلى يومنا هذا”، داعية الأمين العام للأمم المتحدة إلى “التدخل العاجل لتوفير الحماية له شخصيا، لما يتعرض له من ابتزاز قصد تغيير مواقفه السياسية”، مع “دعوة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والمعاملة القاسية والمقرر الأممي الخاص بالحق في الصحة إلى ممارسة الضغوطات اللازمة على الدولة المغربية قصد حصول الأسير على العلاج والدواء اللازمين”.
وأكّدت رابطة حماية السجناء الصحراويين ضرورة “الإفراج الفوري عن جميع الأسرى المدنيين الصحراويين، وعلى رأسهم مجموعة أكديم إزيك، تماشيا مع مقتضيات قرار فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي”.