آلاف الشهـداء ما زالـوا تحت الركـــام وفـي الطـرقــات
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر 2023 إلى 42603 شهداء و99795 مصابا.
أوضح المصدر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 84 فلسطينيا وإصابة 158 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ولفت ذات المصدر إلى أن مجزرة الاحتلال الصهيوني في بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة منذ ليلة فجر أمس، خلفت استشهاد 87 فلسطينيا وأكثر من 40 مصابا، بينهم حالات حرجة.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 42519 فلسطينيا وإصابة 99637 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
قوافـــل شهــــداء بالضفـــة الغربيــــة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة إلى 759 شهيدا، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة، وأضافت، في بيان لها، أن من بين الشهداء الفلسطينيين 165 طفلا، و18 امرأة وأكثر من 6500 مصابا في الفترة ذاتها.
يأتي ذلك فيما أكدت الأمم المتحدة أن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون “جحيما على الأرض”، حيث استشهد نحو 40 طفلا هناك كل يوم، خلال العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، جيمس إلدر، أنه بعد مرور أكثر من عام على العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، يظل الأطفال يعانون أذى يوميا لا يوصف. وأضاف: الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم.
مركبات الاحتلال تدهس المواطنين
استشهد شاب فلسطيني، أمس، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها جراء دهسه من قبل مركبة لقوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ترافق ذلك مع اقتحام آليات الاحتلال للبلدة، واعتراض سير المركبات الفلسطينية، والاعتداء على الفلسطينيين.
في السياق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب في العشرينات من العمر، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها مدينة نابلس، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينيين.
مجـزرة في بيـت لاهيا
استشهد 73 فلسطينيا، وأصيب العشرات، السبت جراء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني الحربية، مربعا سكينا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارات عنيفة على مشروع بيت لاهيا، ودمرت مربعا سكينا بالكامل على رؤوس المواطنين الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد 73 شخصا، وإصابة العشرات، فيما لا يزال العديد تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة أطلقت النار على خيم النازحين في ساحة مستشفى العودة، واستهدفت بشكل مباشر مركبة إسعاف.
وفي اليوم الخامس عشر من العدوان الصهيوني على محافظة شمال قطاع غزة، صعدت قوات الاحتلال، من جرائم التطهير العرقي، مرتكبة مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات المواطنين، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.
لا أمــــــــــــان بجباليـــــــــــــا..
من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا شمال قطاع غزة بحثًا عن الأمان، بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا، بسبب عدوان الكيان الصهيوني.
وأفادت الأونروا، في بيان وزعه مكتبها الإعلامي في غزة، أن “الناس فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، بما في ذلك الطعام والماء والبطانيات والفراش.. إنها أبسط الأساسيات”، وشدّدت على أنه “تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية، وأن نقص الوقود يؤثر أيضا على إمكانية الحصول على المياه”.
وأكدت المنظمة الأممية أن “ما تم السماح به من عشرات الشاحنات المحملة بالدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع هي كمية غير كافية على الإطلاق”، وأوضحت، أن “بعض المخابز في مدينة غزة تمكنت من زيادة إنتاج الخبز لتوزيعه على الناس في ملاجئ الأونروا”، وقالت الأونروا: “حان الوقت لإراحة الناس الذين حطمتهم الخسارة والتشرد والحزن، وحان الوقت لزيادة تدفق المساعدات وجعلها دون انقطاع”.
حملــــة الاعتقــــالات متواصلـــــة
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني خلال اليومين الماضيين 30 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة من بينهم أسرى سابقون.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، أمس الأحد، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل ونابلس ورام الله وجنين وأريحا والقدس المحتلة وسلفيت، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
وأشار البيان إلى أن عدد حالات الاعتقال، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفا و300 معتقلا من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وذكر نادي الأسير وهيئة الأسرى أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، منهم النساء والأطفال والطواقم الطبية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، فيما لم تتمكن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة كإحدى أبرز السياسات الثابتة التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.
استهـــــــــداف المـــــــــدارس
في السياق، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، استهداف الاحتلال الصهيوني للمدارس التي تؤوي نازحين والتي كان آخرها قصف مدرسة “أسماء” في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
ووصف فتوح، في بيان، الصمت الدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني والتي تتواصل يوميا بحق المدنيين العزل في غزة بـ«المشين والمخزي”، مؤكدا أن هذا الصمت “يشجع الاحتلال على مواصلة مجازره الوحشية خاصة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق”.
ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه وطرده من الأمم المتحدة وإعلانه كيانا “خارجا على القانون” لإخلاله بتعهداته والتزامه بميثاق الأمم المتحدة وجرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني”.