قال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أمس الجمعة، إن البعثة التي يبلغ قوامها 10 آلاف فرد ستبقى في لبنان على الرغم من الهجمات الصهيونية المتعمدة التي استهدفتها مباشرة في الأيام القليلة الماضية. وفي الأثناء، وبينما يكثف الاحتلال عدوانه على لبنان، أعلن حزب الله بأنه ينتقل لمرحلة جديدة وتصاعدية بالمواجهة.
شن الجيش الصهيوني، أمس، غارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان وشرقه، أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص على الأقل وتدمير مسجد، بينما قصف حزب الله مناطق شمالي الكيان ودوت صفارات الإنذار في عدد من المدن والبلدات.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن مهمات نفذتها عناصرها بمناطق متفرقة من البلاد استهدفها الطيران الصهيوني منذ مساء الخميس وحتى الجمعة.
وبمحافظة النبطية (جنوب)، قالت المديرية إنه على إثر غارة صهيونية استهدفت بلدة الدوير، عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد حريق منزل، وعملت فرق البحث والإنقاذ على سحب جثامين 4 شهداء من تحت الأنقاض.
وفي محافظة الجنوب، وعقب غارة استهدفت بلدة القليلة، عكفت فرق البحث والإنقاذ على رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين، وقد تمكنت من انتشال جثماني شخصين من بين الركام، وفق الوكالة.
وتعرضت صباح أمس أطراف بلدتي مارون الراس ويارون الجنوبيتين لقصف مدفعي متقطع، كما استهدفت طائرة مسيرة للاحتلال بلدة كفر رمان الجنوبية بصاروخ موجه.
حـزب الله يقصـف
في المقابل، قصف حزب الله مستوطنة زفلون برشقة صاروخية كبيرة وتجمعاً لعساكر الاحتلال في محيط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، كما استهدف مقاتلو الحزب عساكر صهاينة، إثر رصد تحركهم عند أطراف بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية بقذائف المدفعية.
وقال الجيش الصهيوني إنه اعترض صباح أمس مسيرة قادمة من لبنان باتجاه الجليل الغربي، كما اعترض الليلة ما قبل الماضية مسيرة قبالة سواحل الكيان الغاصب، وأعلن رصده إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه خليج حيفا ومنطقة الجليل شمالي الكيان.
وقد أفادت وسائل إعلام صهيونية بنقل 3 عساكر مصابين خلال الليل جراء المواجهات في لبنان إلى مركز زيف الطبي.
مرحلة جديـدة وتصاعديـة
هذا، وأعلن حزب الله اللبناني أن المقاومة انتقلت إلى مرحلة جديدة وتصاعدية ضد العدو ستتحدث عنها أحداث ومجريات الأيام القادمة.
وكشف بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة في لبنان، أن المقاومة نجحت في تدمير 20 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند إضافة إلى إسقاط طائرتين مسيرتين، كما أعلنت المقاومة أن “خسائر العدو بلغت نحو 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وعساكر”.
وكشفت المقاومة كذلك أنها استخدمت مختلف أنواع الصواريخ، وبينها “صواريخ دقيقة” تستخدم للمرة الأولى، في “استهداف القوات الصهيونية في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال”.
لا للتدخـلات الخارجيـة
على صعيد آخر، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن موضوع التفاوض بشأن تطبيق القرار الدولي رقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، في إشارة إلى تصريحات إيرانية أدلى بها رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، عن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق القرار الأممي 1701.
وقال ميقاتي “أبلغنا وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى، محمد باقر قاليباف، خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيرا، بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصا وأن لبنان يتعرض لعدوان صهيوني غير مسبوق، ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار”.