أوردت مصادر مطّلعة أمس، أنّ الكيان الصهيوني قد يستجيب لطلب الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية التي يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، حرصاً على حصوله على مزيد من الأسلحة الأمريكية المستخدمة في إبادة الفلسطينيين، وأسلحة أخرى دفاعية في مواجهة حزب الله وإيران.
ويعني هذا أن الاحتلال يتعامل مع المساعدات الإنسانية باعتبارها ورقة تمنحه مزيداً من «الشرعية» لمواصلة جرائم الإبادة وحرق الناس أحياء، والتدمير في غزة.
يأتي هذا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، وصول منظومة الدفاع الجوي «ثاد» المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى إلى الكيان الصهيوني، برفقة عسكريين أمريكيين سيشرفون على تشغيلها.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن مكونات البطارية ستصل خلال الأيام المقبلة، وسيصبح النظام جاهزا للعمل بكامل طاقته.
وردّا على سؤال حول ما إذا كان نشر قوات أمريكية في الكيان الصهيوني «يجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الصّراع»، قالت سينغ إن «ذلك يهدف إلى توفير قدرة دفاع جوي مؤقتة لحماية الصهاينة بشكل أفضل ويتوافق مع نية الولايات المتحدة خفض التصعيد»، وأضافت أن بلادها - التي تدعم الكيان في حربه بغزة - «لا تريد حربا مع إيران ولا صراعا إقليميا أوسع».
للإشارة، فإنّ منظومة «ثاد» من صنع شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وتقول الشركة المصنّعة إنّ «ثاد» هي «المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي».