احتضنت أروقة مقر منظمة الأمم المتحدة في الفترة ما بين 07 و14 أكتوبر الجاري الاجتماع السنوي للجنة الأممية الرابعة حول المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
وباعتبارها معنية بتقرير المصير وتصفية الاستعمار، فقد حظيت القضية الصحراوية باهتمام بارز في “اللجنة الرابعة” وشهدت دعما قويا من طرف العديد من الدول وطالبي الالتماسات اللذين أكّدوا على عدالتها واستعجلوا حلّها وفق خطة السلام الأممية، ما شكل إضافة للانتصارات التي ما فتئ الصحراويون يحققونها على مسار نضالهم الدبلوماسي والقانوني .
وبعد اللجنة الرابعة، يأتي الدور على مجلس الأمن الذي من المنتظر أن يدلي بدلوه كذلك حول ملف الصحراء الغربية اليوم 16 أكتوبر، حيث سيتلقى المجلس إحاطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، حول جهوده الرامية لإعادة بعث مسار حل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية، وعقب مجلس الأمن، ستقوم الجمعية العامة هي الأخرى بدراسة ملف الصحراء الغربية في مرحلة لاحقة.
وبذلك تكون القضية الصحراوية، خلال الدورة الحالية الـ79 للجمعية الأممية، أكدت أنها ما تزال قضية مطروحة على الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمة ذات الصلة، خاصة وأن الصحراء الغربية أدرجت في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال منذ عام 1963.
واستعدادا لتقديم إحاطته، زار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، المنطقة والتقى بطرفي النزاع.
وقد عقد الدبلوماسي الايطالي-السويدي جلسة مع الطرف الصحراوي الذي جدّد موقفه المبني على أساس واحد وهو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية.