الوضع الحقوقي في الأراضي المحتلة كارثي

الاحتلال يُمعـن فـي ممارساته القمعيّـة ضـدّ الصحراويين

يُمعن الاحتلال المغربي في ممارساته القمعية الممنهجة بحق المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من خلال التهديد المباشر ومحاصرة البيوت والمراقبة اللصيقة انتقاما منهم لمواقفهم النضالية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، في تطور خطير مهددا لأمنهم ولسلامة المدنيين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار، أقدمت عناصر من قوات الأمن المغربي في 10 أكتوبر الجاري على محاصرة منزل علي سالم التامك، رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا”، بالعيون المحتلة.
وأوضح التجمع الحقوقي ذاته، في بيان، أن “هذا الحصار القمعي والانتقامي بدأ بمراقبة دقيقة ومستفزة بواسطة سيارات مدنية وأخرى تحمل علامات شرطة الاحتلال تمركزت على بعد حوالي 100 متر عن منزل الحقوقي الصحراوي التامك وظلت تتحرك باستمرار وتجوب الأزقة المجاورة والحي بكامله، في محاولة لترهيب وزرع الرعب لدى السكان ولمنع المدافعين الصحراويين أعضاء بـ«كوديسا” من التواصل المباشر معه ومع العائلات القاطنة بنفس العمارة، قبل أن تلجأ إلى قطع التيار الكهربائي عنها ليلة كاملة”.
وأضاف البيان أن “قوّة أمن الاحتلال المغربي قامت بالهجوم بالقوّة على الباب الرئيسي للعمارة، مستعملة العنف اللفظي تجاه سكان، لما حاولت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، الخليفة الركيبي، زوجة سالم التامك، الاحتجاج على ما تتعرض له عائلتها والعائلات القاطنة بنفس العمارة مع أطفالها، من جرائم وممارسات حاطة من الكرامة الإنسانية”.

قمع وترهيــب

وحذّر ذات البيان من “خطورة وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية نتيجة استمرار قوّة الاحتلال المغربي في استهداف المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين الصحراويين ومنعهم من الحق في التعبير والتظاهر للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال بالحرية لكافة السجناء السياسيين الصحراويين”.
واستنكر استمرار الاحتلال المغربي في سياسته الانتقامية “ذات الطابع العنصري ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، كما تفعل مع علي سالم التامك، حيث لم تكتف قوّة الاحتلال فقط بالهجوم على منزله وتهديد عائلته الصغيرة في العديد من المناسبات، بل سبق وأن قامت باختطافه وتعذيبه واعتقاله ومحاكمته عدّة مرّات وطرده من العمل ومنعه من التسجيل لمواصلة دراسته الجامعية بالجامعات المغربية، فيما شنّت عليه حملات تحريضية تستهدف بالأساس سلامته العقلية والنفسية مع ما واكب ذلك من ممارسات حاطة من الكرامة الإنسانية بسبب دفاعه عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”.
وأعلنت منظمة “كوديسا” عن تضامنها “المطلق” مع سالم التامك ومع عائلته وعائلة زميله الحسين مجاهد المحاصرتين، وحملت الاحتلال المغربي المسؤولية “الكاملة” عن الآثار “الخطيرة المترتبة عن تأزم وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وعن سياسة الحصار والقمع في حق المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان
وفي الختام، دعا تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لحماية عائلة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، علي سالم التامك، والعائلات القاطنة بنفس العمارة وباقي سكان الحي المستهدف”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024