في تهديد بمواصلة استهداف قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحبها “فورا” من جنوبي البلاد بزعم عدم تعريضها للخطر.
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة، مخاطبا غوتيريش: “لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال”، وأضاف: “لقد طلب الجيش الصهيوني ذلك مرارا، وقد تم رفض طلبه مرارا، بهدف توفير درع بشري لحزب الله”، على حد زعمه.
وزعم أن الكيان تأسف لإصابة جنود اليونيفيل و«يبذل كل ما في وسعه لمنع هذه الإصابات”، متابعا “لكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.
وفي 10 أكتوبر الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الصهيوني برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان، وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الصهيوني المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية، ما أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
باقيـة فـي مواقعهـا
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذر من أن أي هجمات على قوات حفظ السلام الدولية “قد تشكل جريمة حرب”، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان: “لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جميع المواقع، ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف”، وأضاف: أكد الأمين العام أن أفراد اليونيفيل ومبانيها ينبغي ألا تستهدف أبدا، مبينا أن “الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب”، وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يطالب بضرورة ضمان سلامة وأمن أفراد المنظمة الدولية وممتلكاتها.
وأُسست اليونيفيل، في مارس 1978 للتأكيد على انسحاب الكيان الصهيوني من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب جويلية 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الصهيونية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.