اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الأحد، جيش الاحتلال الصهيوني باستخدام الروبوتات المفخخة المحمّلة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمالي قطاع غزة خلال اجتياحه المتواصل، مع تصعيد وتيرة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك عبر ارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتجويع والتهجير القسري واسع النطاق.
وفي بيان له، ذكر المرصد أنّ جيش الاحتلال الصهيوني فصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة بالكامل من خلال تمركز الآليات ووضع السواتر الرملية وركام المنازل المدمرة، إلى جانب الغطاء الناري من الطائرات المسيّرة، وأشار إلى أنّه تلقى شهادات عديدة عن استخدام جيش الاحتلال الروبوتات المفخخة وتفجيرها عن بعد، محدثاً أضراراً واسعة النطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة في الأرواح، في وقت يتعطل بالكامل تقريباً عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، باستثناء نطاق ضيق في بعض الأحياء.
وقال «الأورومتوسطي» إنّ استخدام الاحتلال الروبوتات المفخخة «أمر محظور بموجب القانون الدولي، إذ إن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية، فنظراً لطبيعتها، هي تصيب السكان المدنيين على نحو مباشر، أو تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية بشكل عشوائي من دون تمييز. وبالتالي، تعد من الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحدّ ذاتها».
وبدأ جيش الاحتلال باستخدام تلك الروبوتات للمرة الأولى في غزة في ماي الماضي، خلال الاقتحام الثاني لمخيم جباليا. وأدى ذلك حينها لاستشهاد عدد من المدنيين وتدمير منازل عدة في المخيم. ومع نهاية ماي الماضي، خرجت صور من منطقة محطة تمراز وسط مخيم جباليا لاثنين من الروبوتات المفخخة المعدة للتفجير.