أعلن حزب الله أمس لأحد، التصدي لمحاولة توغل لقوة صهيونية في بلدة رامية في قضاء بنت جبيل، بتفجير عبوة ناسفة في عساكر القوة واشتبكوا معهم بالأسلحة، إلى جانب قتل وإصابة عناصر قوة مشاة أخرى حاولت التسلل من قرية بليدا بالنبطية. في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام صهيونية عن «حادث أمني صعب» وإصابة نحو 25 عسكريا للاحتلال.
وأكد حزب الله أن مقاتليه فجّروا عبوتين ناسفتين بقوات صهيونية حاولت التسلل إلى بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقال إنه استهدف بصاروخ موجّه آلية مدرعة في محيط موقع رامية، وأشار إلى أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات للعدو من المسافة صفر في أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي سلسلة بيانات منفصلة، أعلن الحزب صباح أمس الأحد استهداف تجمعات لعساكر ومواقع عسكرية شمالي الكيان منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد.
في المقابل، تحدثت صحافة الاحتلال عن إصابة نحو 20 عسكريا صهيونيا في حادثين منفصلين وقعا صباحا خلال الغزو البري في جنوب لبنان.
الضربة الإيرانية للكيان خلّفت أضرارا
وفي سياق آخر، قالت صحافة صهيونية أمس الأحد، إن «الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على الكيان مطلع الشهر الجاري، خلّف أضرارا كبيرة تقدر بنحو 53 مليون دولار»، وأضافت: «اتضح أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات نتيجة الهجوم الإيراني في 1 أكتوبر الجاري كانت كبيرة». فقد ألحقت «أضرارا جسيمة» بالمطاعم والمحلات التجارية الفاخرة، بما في ذلك مطعم توركيز الذي دمر بشكل شبه كامل، وكذلك تضرر نحو 150 شقة»، وتابعت المصادر: «وقعت أضرار عديدة في نحو 10 مواقع سقطت فيها صواريخ، من بين مواقع أخرى داخل عدة قواعد عسكرية صهيونية».
وأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، مطلع أكتوبر الجاري، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
وفي اليوم التالي، أقر الجيش الصهيوني، بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في قواعده الجوية.
تنسيق مع أمريكا لضرب إيران
في الأثناء، قالت مصادر إعلامية صهيونية أمس، إن الجيش الصهيوني يستعد حاليا للعمل ضد إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأوردت بأن الاحتلال قرّر بالفعل نوع الرد، لكن توقيته لم يتحدد بعد».
ومساء السبت، قال الجيش الصهيوني، إن الولايات المتحدة نشرت في الكيان منظومة «ثاد» المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تحسبا لضربات من إيران، والنشر الحالي يأتي في إطار الاستعدادات الصهيونية لتوجيه ضربة «كبيرة» لإيران، وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تشغيل الأنظمة الدفاعية «ثاد» من قبل جنود أمريكيين في الكيان، بعد أن «جرى التدريب على تلك الخطوة في الماضي، والآن سيتم تنفيذها».
للإشارة، فإن منظومة «ثاد» مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية، مثل تلك التي تم إطلاقها من إيران مؤخرًا، و«قد تعزز بشكل كبير نظام الدفاع الجوي الصهيوني»، وفق القناة، و«ثاد» من صنع شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.