شمال غزّة يتعرّض لأبشع فصول الإبادة

200 ألف فلسطيني بجباليا..يواجهون الموت

أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، أمس السبت، أن 200 ألف مواطن بمنطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما نتيجة القصف الصهيوني أو الجوع والعطش، في ظل الحصار الصهيوني البري المستمر لليوم الثامن على التوالي.
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في مقطع فيديو نشره عبر منصة تلغرام: “قوات الاحتلال تحاصر جباليا لليوم الثامن على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة”، وأضاف: “200 ألف مواطن في منطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما بالقصف أو الجوع والعطش في ظل الحصار البري المستمر”.
وشهدت مدينة غزة وشمالها، ليلة دامية إثر قصف الاحتلال مربعات سكنية مأهولة، ما تسبّب في استشهاد وجرح العشرات من المواطنين، فيما تواصل قوات الاحتلال توغلها وحصارها المطبق على مخيم جباليا والمناطق المحيطة به.
وقد وسّع جيش الاحتلال الصهيوني عمليته العسكرية شمال قطاع غزة، وطلب أمس السبت، إخلاء مناطق جديدة من جباليا البلد وجباليا النزلة ومحيط مناطق أبو إسكندر والصفطاوي.
وتزامن هذا التصعيد، مع ارتقاء مزيد من الشهداء بفعل تكثيف الاحتلال لعدوانه، حيث ارتقى أمس 25 مواطنا، وأصيب عشرات آخرون في قصف مكثّف شنّه طيران الجيش الصهيوني على حي التفاح في مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إنّ قصفا نفّذه طيران الاحتلال أصاب مربعا سكنيا كاملا في بلدة جباليا شمال القطاع أدى إلى ارتقاء 22 شهيدا وعشرات الإصابات والمفقودين.

نسف منازل مأهولة

 وطال القصف أربعة منازل جميعها مأهولة بالسكان، خصوصا بالأطفال والنساء وكبار السن، ما تسبّب في هذا العدد الكبير من الشهداء، إضافة إلى أكثر من 30 مصابا، و14 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكحلوت قرب مفرق “السنافور” في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. ولليوم الثامن على التوالي تواصل قوات الاحتلال عدوانها البري على مخيم جباليا، وتحاصره من كل الجهات، مانعة الدخول والخروج منه، وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وشح كبير في الغذاء والماء.
وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الصهيوني بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ ماي الماضي.
وهذا الاجتياح البري، هو الثالث الذي تنفذه قوات الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر 2023.

خمسة مجازر في 24 ساعة
 
 في السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي استهدفت مربعا سكنيا في جباليا البلد، وأوقعت عشرات الشهداء والمصابين من بينهم نساء وأطفال؛ هي استمرار لحرب الإبادة الإجرامية المستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة - في بيان - أن مجازر الاحتلال المتواصلة هذه الأيام ضد أهلنا في جباليا شمالي غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 49 شهيدا و219 مصابا خلال 24 ساعة.

توقّف دخول المساعدات الغذائية

 مع التصعيد الذي يفرضه الكيان الصهيوني، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة إنّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة أصبحت في أقل مستوى لها منذ أشهر، ولم يحصل أحد في غزة على حصة غذاء في الشهر الجاري بسبب فرض قيود على دخول إمدادات الإغاثة.
وقال حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن برنامج الأغذية العالمي أفاد بتوقف دخول مساعدات الإغاثة المنقذة للحياة إلى شمال غزة، وأكد في مؤتمر صحافي يومي “لم تدخل مساعدات أغذية منذ أول أكتوبر”، مضيفا أنّ المعابر الرئيسية إلى شمال قطاع غزة أغلقت ولن يكون من الممكن عبورها إذا استمر التصعيد.
وأوضح المتحدّث أن برنامج الأغذية العالمي قام بتوزيع آخر مخزوناته المتبقية من الأغذية في شمال غزة إلى شركاء ومطابخ تؤوي العائلات النازحة حديثا، لكنها لا تكفي لمدة أسبوعين. واضطرت معظم هذه المطابخ ونقاط التوزيع والمخابز إلى إغلاق أبوابها وغيرها تواجه خطر الإغلاق إذا استمر الصراع على هذا النطاق.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024
العدد 19593

العدد 19593

السبت 12 أكتوير 2024
العدد 19592

العدد 19592

الخميس 10 أكتوير 2024
العدد 19591

العدد 19591

الأربعاء 09 أكتوير 2024