الصين تدعو إلى إنهاء “دوامة الانتقام المميتة” في المنطقة

العنجهيــة الصهيونيـة تقـرع طبـول الحرب شاملــة

جدّدت الصين، أمس الاثنين، عبر وسائل إعلام رسمية دعوتها إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وذلك تزامناً مع حلول الذكرى الأولى للحرب الصهيونية على قطاع غزة، مخصصة مساحة كبيرة للحديث عن خطورة الأوضاع وتسارع الأحداث وتداعيات خروجها عن نطاق السيطرة.
وقالت صحيفة “غلوبال تايمز” الحكومية في افتتاحيتها، إنه مع مرور العام الأول على الحرب الصهيونية على قطاع غزة، يجب أن تنتهي “دوامة الانتقام المميتة” في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن غزة وفلسطين والشرق الأوسط تستحق جهداً دولياً متضافراً لإرساء السلام الدائم. وأضافت أن الشرق الأوسط يتجه نحو تصعيد مثير للقلق، حيث “تنخرط عدة أطراف في حلقة مميتة من العنف تهدد بابتلاع المنطقة بأكملها. فمن التدخلات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين إلى زيادة التوترات بين إيران والكيان، تتأرجح المنطقة على شفا حريق أوسع نطاقاً”، على حد تعبيرها.
ولفتت إلى أنه، بدءاً من أوائل أكتوبر الجاري، أدى العدوان الصهيوني على لبنان إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين وتسجيل ضحايا، مما ينذر بصراع أوسع نطاقاً وأكثر خطورة. وشددت الصحيفة الصينية على أنّ هذه ليست حوادث معزولة، فهي تمثل أزمات مترابطة متجذرة في الصراع الجاري في غزة. وقالت إنه “مع خروج دوامة الانتقام القاتلة في الشرق الأوسط عن نطاق السيطرة، هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لممارسة الحكمة وضبط النفس بين الأطراف الإقليمية”.
وأضافت: “لكي نكسر هذا الانحدار الشديد للعنف، لا بد أن تكون الأولوية القصوى هي وقف الصراع في غزة، التي تحولت إلى بوتقة من المعاناة المتواصلة طيلة العام الماضي”، مشيرة إلى أن الخسائر البشرية هناك مثيرة للقلق، حيث استشهد ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وهو رقم يمثل نحو 2% من سكان القطاع. كما تم تهجير أكثر من 90% من السكان من ديارهم، فروا مراراً وتكراراً تحت أوامر الإخلاء الصهيونية المتكررة بحثاً عن ملاذات آمنة غير موجودة. وقالت إن التكلفة البشرية المتصاعدة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى إنهاء العنف والبحث عن حل مستدام.

طبــول الحـرب الشاملة تقـرع

وذكرت الصحيفة الرسمية في الصين أن استجابة المجتمع الدولي وتعامله مع كل هذه التطورات كانا غير كافيين على الإطلاق. وتابعت: “لعبت الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، دوراً مفلساً أخلاقياً ينم عن قصر نظر تاريخي. ففي حين تجدد واشنطن الدعوة إلى السلام، استمرت في تقديم مساعدات عسكرية كبيرة للاحتلال، مما مكن فعلياً من استمرار الصراع حتى هذا اليوم”.
وقالت إن هذا الدعم غير المشروط شجع الاحتلال الصهيوني على المغامرة العسكرية، مما سمح له بتوسيع عملياته مع الحد الأدنى من المساءلة. ولفتت إلى أن قرار الاحتلال بتصعيد حملتها العسكرية ضد لبنان قبل أيام، بينما كان يجتمع زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالسلام في الشرق الأوسط، “هو على أقل تقدير استهزاء بالعدالة الدولية وسلطة القانون الدولي”.
هذا، وحذر خبراء دوليون من أن منطقة الشرق الأوسط، على أبواب حرب شاملة إن لم تكن قد دخلت بالفعل في ذلك، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وكامل الأراضي الفلسطينية وفي لبنان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024