اعتبرت العلاقة مع الكيان مشاركة في جرائمه

مسيرة الرباط.. استفتاء شعبي جديد ضدّ التطبيع

للمرّة الثانية على التوالي خلال عام واحد، يحمل المغاربة شعاراتهم إلى العاصمة الرباط للمطالبة بوقف التطبيع، وإلغاء كل الاتفاقات التي أبرمها المغرب مع الكيان الصهيوني منذ استئناف العلاقات عام 2021.
مسيرة الرباط الحاشدة التي جرت أول أمس وعرفت مشاركة آلاف المغاربة من مختلف مناطق المملكة، ومن مختلف الفئات الاجتماعية والأطياف السياسية، حملت رسالة واحدة إلى صاحب القرار في المغرب، وهي أن الشعب المغربي يريد وقف التطبيع وفورا.
هذه المسيرة التي دعت إليها عدة تنظيمات سياسية ومجتمعية، واستجابت لها شرائح مختلفة من أفراد الشعب المغربي، جاءت للتعبير عن غضب أغلبية المغاربة من استمرار حفاظ الرباط على علاقاتها التطبيعية مع الصهاينة، بالرغم من الجرائم التي ينفذها جيشهم يوميا ضد الفلسطينيين ومؤخرا وّسعها لتشمل اللبنانيين ويهدد بأن تصل نيرانها إلى أكثر من دولة في المنطقة تعارض المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط الكبير.
لقد قال الشعب المغربي كلمته للمرة الألف، وعبر عن رفضه للتطبيع منذ اليوم الأول الذي شهد استئناف العلاقات مع الكيان الصهيوني، من خلال مسيراته الشعبية في كل ربوع المغرب، والكرة الآن في ملعب المغرب الرسمي للاستجابة لمطالب شعبه، ولترجمة تصريحاته الدبلوماسية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، فعلا وقولا بإعلان فصل كل ارتباطاته بكيان استعماري مجرم، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني، وتسجيل موقف تاريخي يحسب له في الجانب الصحيح من التاريخ. وبالمناسبة، قالت الهيئات المنظمة والمشاركة في مسيرة الأحد، بأن هذه المسيرة كانت بمثابة استفتاء جديد، يؤكد الرفض الشعبي القاطع للتطبيع مع كيان مجرم، يرتكب مجازر وحشية في فلسطين منذ عام كامل، ووسع عدوانه ليشمل دولا أخرى على رأسها لبنان.

التطبيــع خيانــة

وأكدت مجموعة العمل الوطنية في كلمتها خلال المسيرة، أن المغاربة، ومن خلال هذا الشكل الاحتجاجي الجديد، يواصلون المطالبة بغلق مكتب الاتصال بالرباط، وإنهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، واحترام الإرادة الشعبية المعبر عنها في مئات المسيرات والوقفات، إضافة إلى العرائض التي وقعّها الآلاف منهم. وطالبت المجموعة النيابة العامة بالتحرك بعجالة لمتابعة من ذهبوا للكيان الصهيوني في عز إبادته لغزة، وناصروه علانية، مع دعوتها لمزيد من التعبئة واليقظة إزاء الاختراق التطبيعي، ومواصلة دعم المقاومة.
ولفتت المجموعة إلى أن كل الطيف المغربي توحّد اليوم، وصرخ بصوت واحد  “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.
بدوره، أدان جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي، بشدة استمرار النظام المغربي في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن استمراره في التطبيع دعم ومشاركة وتواطؤ في الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني، وأكد استمرار النضال إلى حين إسقاط التطبيع، فهذه المعركة مركزية للشعب المغربي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024