أعلن حزب الله اللبناني أمس، أنه قتل عساكر صهاينة قرب الحدود، وأطلق عشرات الصواريخ على شمال حيفا والجليل مما أسفر عن أضرار كبيرة وحرائق، بينما كشفت وسائل إعلام صهيونية أن طائرات الكيان ألقت 73 طنا من القنابل على ضاحية بيروت الجنوبية.
تواصل المقاومة اللبنانية، عملياتها النوعية ضد الاحتلال الصهيوني، موسّعةً دائرة نيرانها شمالي الكيان الغاصب، ومتصديةً لمحاولات التوغل الصهيوني جنوبي البلاد، وذلك دعماً لغزة ومقاومتها، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين.
في هذا الإطار، استهدف مقاتلو حزب الله صباح امس، “الكريوت” شمالي حيفا، بصليات صاروخية، كما قصفوا مرابض مدفعية الاحتلال في جنوب “كريات شمونة”، وقاعدة “إيلانيا” وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وذلك بقذائف المدفعية.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أفادت بدوي صفارات الإنذار في “حانيتا” وحيفا و«الكرايوت” وعكا و«نهاريا”.
وتعليقاً على رشقة الصواريخ التي أطلقت صباح أمس من لبنان والمحاولات الصهيونية لاعتراضها، قالت وسائل إعلام للاحتلال إنّ “هناك جنون في سماء حيفا والكاريوت”.
كما دوّت صفارات الإنذار في “غور بيت شان”، و«غيشر”، و«ميناحيميا” خشية تسلل طائرة مسيرة.
قال موقع “والاه” الصهيوني إن “نتنياهو كان متواجداً في منزله في قيسارية عندما دوّت صفارات الإنذار وهرع إلى الملاجئ”.
المقاومـــة تتصدى لمحــاولات التوّغل
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة اللبنانية استهداف دبابة “ميركافا” في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه، ممّا أدىّ إلى اندلاع النيران فيها، وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح، وذلك فجر أمس.
كما استهدف مقاتلو المقاومة قوة لآليات وعساكر الاحتلال في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح.
ووفقاً للأنباء، فقد فجّر حزب الله 7 عبوات ناسفة في قوات الاحتلال التي حاولت التقدم، مؤكّداً أنّ أي حديث عن سقوط قرى مثل يارون ومارون وعديسة، عارٍ تماماً من الصحة.
وشدّد المراسلون على أنّ الجيش الصهيوني “لم يستطع حتى الآن أن يثبت في أي نقطة في الجنوب”.
وتأتي هذه العمليات بعدما نفّذت المقاومة في لبنان 32 عمليةً عسكريةً متنوعة الأهداف ضد الاحتلال الغاشم الخميس.
مصرع 17 عسكريا صهيونيا
وشملت هذه العمليات التصدي لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في الجيش الصهيوني في اتجاه قرى حدودية في الجنوب، إلى جانب استهداف تجمعات في ثكن ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل في المستوطنات، على طول الحافة الأمامية، وقصف مستوطنات وأهداف عسكرية، في عمق شمالي فلسطين المحتلة. وفي السياق، كشفت غرفة عمليات المقاومة اللبنانية، من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة، أنّ عدد القتلى في صفوف الاحتلال، والذين سقطوا في المواجهات البطولية التي خاضها المقاومون في الجنوب، يوم الخميس وحده، بلغ 17 ضابطاً وعسكرياً.
مزاعم باستهداف “هاشم صفي الدين”
هذا، وزعم الجيش الصهيوني أمس، اغتيال قائد منظومة الاتصالات بـ “حزب الله” محمد رشيد سكافي، بغارة على بيروت الخميس.
وأضاف أن سكافي “كان من القادة القدامى في حزب الله، وشغل منصب قائد منظومة الاتصالات منذ سنة 2000 وكان مقربًا من كبار قادة حزب الله وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة بالتنظيم”. والخميس، زعم الجيش الصهيوني إن طائرات تابعة له أغارت على “أهداف استخبارية لحزب الله” في بيروت، “حيث يوجد داخلها عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى”.
وذكر مراسلون أن القصف الصهيوني استهدف مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله” في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.
كما أنذر الجيش الصهيوني المواطنين في عدة مبان بضاحية بيروت الجنوبية وتحديدا في حي برج البراجنة، بإخلائها تمهيدا لاستهدافها بقنابل طائراته.
ورفض الجيش الصهيوني نفي أو تأكيد استهداف القيادي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، في هجوم نفذه مساء الخميس، على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
نصر الله دُفن مؤقتا في مكان سرّي
في الأثناء، قال مصدر مقرّب من “حزب الله” أمس الجمعة، إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، دُفن “مؤقتا كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة القصف الصهيوني
وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته: “دُفن نصر الله بشكل موقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشية من تهديدات صهيونية باستهداف المشيعين ومكان دفنه.