رغم التطورات المتسارعة في المنطقة، عبر تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني في لبنان، والرد الإيراني بعشرات الصواريخ على الكيان، فإن العنوان الدائم في قطاع غزة بقي على حاله، المجازر والأهوال المستمرة، حيث ارتكب جيش الاحتلال في الساعات الماضية خمسة مجازر ونسف منازل على رؤوس أصحابها مخلّفا عددا كبيرا من الشهداء والمصابين.
لليوم الـ363 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر رهيبة ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.
وقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد شهداء المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال 24 ساعة إلى 79 شهيدا منهم 53 في خان يونس.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكب 5 مجازر بالقطاع مما أسفر عن عشرات الشهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة، مضيفة أن عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر ارتفع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وكانت طائرات صهيونية قصفت مدرسة “مسقط” التي تؤوي نازحين بمنطقة الزرقاء في حي التفاح بمدينة غزة ومعهد “الأمل للأيتام” الذي يؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه قصف مدرستين بزعم أنهما تستخدمان كمقري قيادة لحركة حماس.
وذكر مراسلون أن الجيش الصهيوني توغل بشكل مفاجئ في تلك المناطق، وسط قصف واستهداف مباشر لمنازل الفلسطينيين وأي شخص يتحرك هناك، وأضافوا أن القصف استهدف عشرات المنازل التي تعود لعائلات الزرد واصليح والشاعر وغيرها من العائلات، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المناطق، إلا بعد انسحاب الصهاينة منها، لإجلاء الضحايا وانتشال الشهداء.ومن بين المصابين، تمّ إجلاء الصحفي المصاب أحمد الزرد وعائلته، بعد قصف الطائرات الحربية الصهيونية منزلهم شرقي خان يونس.وفي ساعات متأخرة من أمس الثلاثاء، شوهدت حركة نزوح واسعة للفلسطينيين الموجودين في منطقتي قيزان النجار والمنارة، بفعل التوغل المفاجئ والقصف الصهيوني، رغم الظلام الدامس، وفق شهود العيان.