أكدت الندوة الدولية الثامنة والعشرون للأحزاب والمجتمع الجديد التي احتضنتها العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي)، تضامنها الكامل مع الكفاح الذي يخضوه الشعب الصحراوي ضد الاستعمار والعدوان الأجنبي منذ أكثر من خمسة عقود، وبكل الوسائل المشروعة، من أجل استقلاله وتقرير مصيره.
جدّدت الندوة في ختام أشغالها التي عقدت بين السادس والعشرين والثامن والعشرين سبتمبر الماضي، دعمها غير المشروط لجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ودعت المنظمات الصديقة والشقيقة إلى حشد المزيد من الدعم والتدخل لدى الحكومات والمنظمات الإقليمية، للانضمام إلى إجماع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، من أجل الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وإنهاء الاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية.
وأدانت الندوة مناورات اللوبيات الموالية للمغرب والتي تسعى إلى تشويه سمعة النضال المشروع للشعب الصحراوي وتشريع الاحتلال الاستعماري في الصحراء الغربية، بما في ذلك تشريع النهب غير القانوني للموارد الطبيعية والأملاك العامة للشعب الصحراوي، وخاصة الأسمدة كعملية مقايضة بهدف شراء الذمم والحصول على مواقف سياسية تتعارض مع معنى وأغراض القانون الدولي والشرعية القائمة.
واستنكر المشاركون في الندوة بيان وزارة خارجية جمهورية الدومينيكان الصادر بتاريخ 17 أوت الماضي والذي نسب للرئيس لويس أبي نادر، دعمه احتلال المغرب للصحراء الغربية وعزمه فتح قنصلية غير قانونية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية؛ كونه يمثل سابقة خطيرة لانتهاك الشرعية الدولية ويأتي في خضم حرب عدوانية ضد الشعب الصحراوي.
ودعت الندوة شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والقوى السياسية اليسارية والتقدمية والحركات الاجتماعية والشعبية، إلى مضاعفة تضامنها مع النضال العادل للشعب الصحراوي من أجل تصفية الاستعمار والاستقلال، كون الكفاح ضد الاستعمار من أجل حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسيادة الصحراويين، هو قضية شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
من ناحية ثانية، أكدت المسيرة الدولية للنساء تضامنها مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وجددت التزامها بمواصلة وقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل الكرامة والعدالة والسلام والحرية.