أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التونسية جاهزيتها اللوجستية للاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه في السادس من أكتوبر المقبل، وأكدت حرصها على توفير كل الإمكانات في مختلف المراكز.
في إطار متابعة الاستعدادات اللوجستية للانتخابات الرئاسية التونسية، قام السيد فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بزيارة المخزن المركزي التابع للهيئة بالوردية.
وأشرف بوعسكر على انطلاق عملية نقل المواد الانتخابية إلى المخازن الجهوية للهيئات الفرعية المنتشرة في مختلف ولايات الجمهورية.
وفي تصريح له بالمناسبة، شدد بوعسكر على الأهمية الكبيرة لهذه العملية اللوجستية، والتي تعد مؤشرًا على بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل رمزًا لجاهزية الهيئة واستعدادها التام لهذا الحدث الوطني الهام.
وبالمناسبة، أوضح بوعسكر أن كافة المواد الانتخابية سيتم نقلها بتنسيق كامل مع المؤسسة العسكرية والأمنية لضمان تأمينها بشكل فعال.
وقال «المواد الانتخابية ستصل إلى المراكز الجهوية التابعة للهيئة الفرعية في جميع ولايات الجمهورية، حيث ستتولى الهيئات الفرعية التثبت من المحتويات وتجهيزها للتوزيع قبل يوم من الاقتراع».
وأضاف بوعسكر أن هذه المواد ستوزع على أكثر من 5000 مركز اقتراع وحوالي 10000 مكتب تصويت.
جهود يقودها أكثر من 40 ألف عون
ولتنفيذ هذه العملية اللوجستية المعقدة، أكدت الهيئة العليا للانتخابات أنها قد قامت بتجنيد أكثر من 40 ألف عون ليتولوا الإشراف على عمليات الاقتراع في المراكز والمكاتب، مما يعكس حجم الجهود التي تبذلها الهيئة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وفي ظروف مثالية.
وفي ختام تصريحه، جدد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تأكيده على جاهزية مختلف مصالح الهيئة، مشيرًا إلى التزام أعوانها ومجلسها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، مع الحرص على احترام مبدأي الحياد والاستقلالية وتطبيق القانون بكل دقة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تؤكد هذه الإجراءات اللوجستية الضخمة أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مستعدة بشكل كامل لضمان سير العملية الانتخابية بطريقة نزيهة وشفافة.