قال مصدر طبي وآخر أمني، أمس الأحد، إنه تم انتشال جثة الأمين العام “لحزب الله”حسن نصر الله من موقع الهجوم الجوي الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنها سليمة.
لم يذكر بيان “حزب الله”كيف استشهد نصر الله، أو موعد جنازته، لكن المصدرين قالا إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.
كما زعم الاحتلال أن قصف مقر “حزب الله “أسفر عن اغتيال نصرالله و20 قيادياً”.
في الاثناء، دخل العدوان الصهيوني على لبنان أسبوعه الثاني بشنّ غارات عنيفة على عدة بلدات. في وقت تتردّد أنباء عن اتّجاه جيش الاحتلال لإطلاق عملية برية محدودة جنوبي لبنان لسفك مزيد من الدماء.
فرغم المعارضة الدولية للتوغل البري في لبنان، نقلت مصادر إعلامية أميركية، عن مسؤول في واشنطن قوله، إنّ قوات الاحتلال تستعد لتوغل بري محدود في لبنان. وقالت المصادر، إنّ الحكومة الصهيونية لا تستمع إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على الرغم من دعواتها المتكررة إلى حل دبلوماسي.
ودعا بايدن، السبت، إلى وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الصهيوني الواسعة على حزب الله، وقال رداً على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان الغزو البري للبنان أمراً حتمياً: “لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار”.
قصف ومجازر
في الأثناء، واصلت الطائرات الصهيونية قصف ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى موقعة شهداء كثر. وبالمقابل، انطلقت صفارات الإنذار في مواقع للاحتلال بعد رشقات صاروخية من لبنان. وقد استهدفت الغارات الجوية العنيفة، الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت ومدينة صور ومناطق في جنوبي وشرقي البلاد، مما أسفر عن شهداء وإصابات ودمار هائل.
وأفاد مراسلون، بأن الطائرات الحربية الصهيونية قصفت مجدداً في وقت مبكر من فجر أمس الأحد، عدة أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى اندلاع النيران بالمواقع المستهدفة. وأشاروا إلى أن الغارات أسفرت عن دمار كبير بالمباني المستهدفة والمحيطة بها.
وفي مناطق جنوبي لبنان، استهدف الطيران الحربي الصهيوني مركزا للدفاع المدني يتبع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية في بلدة طيردبا، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وعدد من الجرحى، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
كما استهدف جيش الاحتلال بسلسلة غارات عنيفة ومكثفة مدينة صور وبلدتي كفر شوبا وكفر كلا (جنوب) ومدينة الهرمل ومحيطها (شرق). أما في البقاع، فارتكب الاحتلال مجزرةً في بلدة العين، راح ضحيتها 10 شهداء، واستهدف سيارةً على طريق بلدة إيعات، غربي بعلبك.
نحو ألف شهيد في أسبوع
وبلغت حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان، استشهاد 816 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2507 آخرين إلى غاية أمس الأول السبت، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء المواجهات بين الكيان و«حزب الله” في أكتوبر الماضي إلى ألف و673 قتيلاً و8 آلاف و603 مصابين.
ووفق ما أحصته الأنباء، استنادا لإعلانات رسمية لبنانية متفرقة، استشهد 33 شخصاً وأصيب 195، السبت، بغارات صهيونية على مناطق لبنانية متفرقة، وبجانب القتلى والجرحى تسبب العدوان الصهيوني حتى بنزوح المئات.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في الكيان الصهيوني، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، بحسب مراقبين.
تواصل الاغتيالات
من ناحية ثانية، زعم الجيش الصهيوني، أمس، إنه اغتال نبيل قاووق، قائد وحدة الأمن الوقائي وعضو المجلس المركزي في “حزب الله”، بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية. وختم أنه سيواصل مهاجمة وتصفية قادة حزب الله.