أكدّت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في ختام أشغال دورتها الخامسة، أن خطة التسوية الأممية - الأفريقية لسنة 1991، هي الحل العملي والواقعي للنزاع في الصحراء الغربية.
الأمانة الوطنية وفي بيان توّج اشغال دورتها العادية الخامسة بولاية الداخلة، ولدى التطرق إلى جهود الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، ذكرت بأن خطة التسوية الأممية الأفريقية لسنة 1991، التي قبلها طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، هي الحل العملي والواقعي الوحيد القائم على التوافق لنزاع الصحراء الغربية.
كما ذكرت الأمانة الوطنية للبوليساريو، وقبل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول القضية الصحراوية خلال شهر أكتوبر القادم، بأن عرقلة ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير سيبقى مسؤولية الأمم المتحدة وبعثتها، وأن المماطلات والعراقيل التي تعيق ذلك ستؤدي إلى المزيد من تهديد الأمن والاستقرار.
أجندات تخريبية
وفي الوقت نفسه، حذّرت الأمانة الوطنية من خطورة التغاضي عن ممارسات نظام المخزن المغربي على مستوى المنظمة القارية، مطالبة بوضع حد للتجاوزات المغربية المشينة، كتلك التي شهدها المؤتمر الوزاري الأخير للتيكاد في اليابان، والتي تتعارض مع نظم وقيم وقرارات الاتحاد، وتهدّد وحدة المنظمة وانسجامها ومصداقيتها.
في السياق، أكدت الأمانة الوطنية الصحراوية بأن دولة الاحتلال المغربي تشكل فاعلا رئيسيا في تنامي التوتر والاحتقان واللا استقرار في كل منطقة شمال غرب إفريقيا. وقالت “إن الأمر لا يقتصر على سياساتها القائمة على التوسع والعدوان والضخ الممنهج لمخدراتها ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة، بكل أشكالها، والجماعات الإرهابية فحسب، بل بتسهيل مرور الأجندات الأجنبية التخريبية في المنطقة.”
وأمام ذلك أكّدت على الحاجة الماسة إلى تكثيف التعاون والتنسيق مع بلدان الجوار لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة.
إشادة بإنجازات الجيش
هذا واستغلت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو التئام دورتها العادية الخامسة، لتشيد بجيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي يواصل كفاحه البطولي، مكبداً العدو خسائر بشرية ومعنوية ومادية جسيمة. كما أثنت على جهوده في إغاثة وإنقاذ المواطنين وتخفيف أثار الكارثة الطبيعية التي شهدتها ولاية الداخلة جراء التساقطات المطرية الأخيرة.
وتوجهّت الأمانة الوطنية في البيان الذي توّج أشغال دورتها بالتحية والتقدير والإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو يواصل العمل القتالي البطولي، ويوسّع مجاله وينوّع أساليبه بشكل مستمر، مكبداً الاحتلال الخسائر الجسيمة، بشرية ومعنوية ومادية.
كما نوّهت باستجابة الجيش الصحراوي العاجلة، الفعّالة والمنظمة لإنقاذ المواطنين وتخفيف آثار وأضرار الكوارث الطبيعية، على غرار فيضانات ولاية الداخلة.
وسجلت الأمانة الوطنية بارتياح مستوى التجاوب مع البرامج والمقررات من قبل الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده، بوعي واستعداد ومسؤولية، وانعكاس ذلك إيجابياً على الأداء العام وتسيير الشأن الوطني، على كل الجبهات، مع انتظام الخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية.
واستمعت الأمانة الوطنية إلى تقرير اللّجنة الوطنية للطوارئ حول الوضعية في ولاية الداخلة، عقب التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية مؤخراً، حيث ثمنّت الجهود التي تم القيام بها، من تحضيرات وإجراءات استباقية، مروراً بعمليات التدّخل والإنقاذ والمرافقة، وصولاً إلى المعالجات الضرورية.