تحضيرا لجلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية في شهر أكتوبر القادم، حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، يوم الأربعاء الماضي، في بريطانيا، حيث التقى بوكيل وزارة الدولة في وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية، هاميش فالكونر.
وفي هذا الصدد، كشف هاميش فالكونر، في تغريدة له على منصة إكس، بأنه أجرى مناقشة بناءة مع ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، حول أهمية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الإقليم المحتل، وأكد على أن إيجاد حل متفق عليه من قبل طرفي النزاع من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والرخاء الإقليميين.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية، جدّدت تأكيدها قبل أيام، بأن بريطانيا تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين بخصوص القضية الصحراوية، ما يعني أنها تعارض الحلول الأحادية التي ترسّخ احتلال الإقليم الصحراوي خارج الشرعية الدولية، وترفض الانسياق وراء الطرح الاستعماري المغربي.
بريطانيا تدعّم الجهود الأممية
وسجلت الخارجية البريطانية، أن الحكومة في لندن تدعم الجهود الأممية ذات الصلة، وخاصّة جهود ستيفان دي ميستورا بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، مؤكدة أن المسؤولين البريطانيين يناقشون بانتظام قضية الصحراء الغربية مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة؛ ويواصلون تشجيع المشاركة البناءة في العملية السياسية.
على صعيد آخر، وفي إطار المقاومة المسلحة التي يخوضها الصحراويون، استهدفت مفارز متقدمة من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي قواعد الاحتلال المغربي بقطاع الكلتة، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بحسب ما أفاد به البيان العسكري الصادر عن المديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وجاء في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أن “مفارز متقدمة نفذت نهاية الأسبوع قصفا مركزا استهدف مواقع جيش الاحتلال المغربي بقطاع الكلتة”.
وتتوالى هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار (الجدار الرملي).