كشفت مصادر في الهلال الأحمر المصري، أن سلطات الاحتلال دأبت خلال الأيام الماضية على خفض عدد الشاحنات التي تسمح لها بالتوجه إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
وأكدت المصادر أنه رغم انخفاض عدد الشاحنات التي تتوجه إلى المعبر، فإن سلطات الاحتلال لا تسمح بمرورها وتعيد عددا منها تحت مزاعم واهية.
وبحسب المصادر، فإنّ سلطات الاحتلال أبلغت الهلال الأحمر المصري بالسماح بتوجه 38 شاحنة صباح امس إلى معبر كرم أبوسالم، إلا أنها سمحت بدخول 28 فقط وأعادت 10 شاحنات.
ولفت المصدر، إلى أن سلطات الاحتلال تخفض يوما بعد يوم عدد الشاحنات التي تسمح للهلال الأحمر المصري بإرسالها إلى المعبر، قائلا: «أمس، سمح الاحتلال بتوجه 40 شاحنة فقط، فيما سمح الإثنين بتوجه 50 شاحنة، قبل أن يرفض دخول 25 شاحنة ويجبرها على العودة إلى مخازن المساعدات في العريش».
ويرسل الهلال الأحمر المصري شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم، طبقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، أواخر شهر ماي الماضي، على إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل إلى آلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وتتكدس شاحنات المساعدات في مخازن مدينة العريش وفي الطريق بين مدينتي العريش ورفح وأمام معبر رفح، وكانت مصادر في الهلال الأحمر المصري كشفت عن تلف أطنان من المساعدات بسبب طول فترة التخزين والعوامل الجوية، ومع بطء حركة نقل المساعدات إلى القطاع المحاصر، أعلن الهلال الأحمر المصري أواخر جويلية الماضي توقفه عن استقبال المساعدات من داخل البلاد وخارجها بسبب تكدسها في المخازن.
وفشل الاجتماع الثلاثي الذي استضافته القاهرة في الثاني من شهر جوان الماضي، وضم وفودا أمنية مصرية وأمريكية وصهيونية، في الاتفاق على إعادة فتح معبر رفح، وتمسكت مصر بضرورة الانسحاب الصهيوني من الجانب الفلسطيني للمعبر حتى يتم استئناف تشغيله.