حصيلـة العـدوان على غزة تجاوزت41 ألف شهيد و95 ألف جريح
أطلقت دبابات الجيش الصهيوني النار صباح أمس الجمعة على النازحين في منطقة مواصي رفح موقعة شهداء، في استمرار للمجازر اليومية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأفاد مراسلون باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف دبابات صهيونية منزلا في منطقة المواصي على ساحل البحر المتوسط غربي رفح، وقال الدفاع المدني في غزة عبر تطبيق تليغرام إن هناك طفلين بين الشهداء الخمسة، مشيرا إلى وجود مصابين.
كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال نحو خيام النازحين في مواصي رفح، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على منطقة الشاكوش ومحيطها بشمال غربي رفح وإطلاق نار كثيف من قبل المروحيات الصهيونية وسط المدينة.
وتمتد منطقة المواصي بطول 12 كيلومترا على الساحل من غرب دير البلح بوسط قطاع غزة حتى محافظتي خان يونس ورفح جنوبا.
ويزعم الاحتلال أن هذه المنطقة آمنة لكنه استهدفها مرارا في الأسابيع الماضية بمجازر مروعة خاصة في خان يونس ورفح، وخلال الساعات الماضية استمرت الغارات الصهيونية يرافقها قصف مدفعي على أنحاء أخرى في قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن 11 شخصا استشهدوا في غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر أمس، وأفاد شهود باستشهاد شخصين وإصابة أكثر من 10 أشخاص فجر أمس إثر قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن إطلاق نار كثيف من الآليات الصهيونية شمالي مخيمي النصيرات والبريج، وفي وقت مبكر أمس، تعرض مخيم جباليا للقصف مجددا مما أسفر عن شهيد ومصابين.
وشهدت المناطق الشمالية بقطاع غزة تصاعدا للقصف بعد أن هدّد جيش الاحتلال قبل أيام بتنفيذ هجوم عسكري جديد بذريعة الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ من هناك، وكانت مصادر طبية أفادت باستشهاد 40 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة منذ فجر الخميس.
وتجاوزت حصيلة العدوان على غزة 41 ألف شهيد و95 ألف جريح، بينما تشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد تحت أنقاض المباني المدمرة.
معـــارك رفــح
وعلى صعيد آخر، وفي ظل سجالات بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو وقادته العسكريين بشأن استمرار الحرب في غزة والوجود في محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، زعم جيش الاحتلال إنه أكمل تدمير لواء رفح في جنوب قطاع غزة.
وادعى جيش الاحتلال أنه قتل ألفي مسلح ودمّر 13 كيلومترا من الأنفاق في رفح، كما تحدث عن تدمير 80 بالمائة من الأنفاق في محور فيلادلفيا.
وكان نتنياهو وقادته العسكريون ادّعوا مرارا أنهم دمروا معظم الكتائب العسكرية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وهو ادعاء دحضته عمليات المقاومة في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة في وسط القطاع وجنوبه.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها استهدفت الخميس دبابة صهيونية في منطقة التوغل قرب دوار العودة وسط مدينة رفح.
والخميس، توالت الإدانات العربية والدولية لقصف الاحتلال الصهيوني مجدداً مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدم المساءلة عن مقتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة «غير مقبول تماماً». وأضاف غوتيريش، في وصفه الحرب على غزة، إن هناك «انتهاكات كبيرة للغاية للقانون الدولي الإنساني وغيابا تاما للحماية الفعالة للمدنيين».
عضويــة كاملـة
في الاثناء، جلس مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء بين مقعدي السودان وسريلانكا، ووضعت أمامه لافتة كتب عليها «دولة فلسطين».وعلق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، على حصول فلسطين على المقعد الجديد قائلا: «هذه ليست مجرد مسألة إجرائية، إنها لحظة تاريخية».
وفي ماي الماضي، صوتت الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأصدرت الجمعية العامة قرارا يمنح دولة فلسطين حقوقا إضافية، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
تتمتع فلسطين في الأمم المتحدة منذ 2012 بوضع «دولة مراقب غير عضو».