قال عبد السلام هنية، نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، إن «وقف العدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، هو الرد الأفضل على جريمة الاغتيال في طهران».
كشف هنية الابن في حوار صحافي، أن منفذي عملية الاغتيال تتبّعوا هاتف والده النقال، واستهدفوا مكان إقامته في مبنى يتبع للحرس الثوري الإيراني، بدقة شديدة عبر صاروخ موجه، وليس بعبوة ناسفة زُرعت في غرفته.
وقال عبد السلام هنية أنه كان في إسطنبول بتركيا، عندما علم باستشهاد والده، وكذلك والدته التي أجهشتْ بالبكاء، لكنها تحملت وحمدت الله وشكرته على هذا المصاب الأليم.
بعد عملية الاغتيال مباشرة، يقول هنية الابن « لم يكن لدي تواصل مع الأخوة الذين تواجدوا مع والدي في إيران لفهم ما جرى. وصار الترتيب أن ننتقل من تركيا إلى الدوحة، التي تقرر دفن الجثمان فيها؛ لأنها مكان الإقامة المؤقتة للوالد منذ عام 2019. بعد ذلك مباشرة، سافرتُ إلى طهران برفقة أخي همام، ووصلنا إلى الجنازة مباشرة، وشاركنا في مراسم التشييع المهيبة».
في طهران - يضيف عبد السلام هنية - «علمنا أن عملية الاغتيال حدثت باستخدام صاروخ يحمل رأسا شديد الانفجار بزنة 7.5 كيلوغرام، اخترق الجدار خلف السرير مباشرة». و»الأخوة الذين كانوا متواجدين مع والدي، إضافة إلى الإيرانيين، يعتقدون أن منفذي الاغتيال حددوا مكان الشهيد بدقة عبر تتبع هاتفه النقال، حيث كان دائما وبعد أن ينهي أعماله في النهار، يتفقد هاتفه ليلا قبل أن ينام، ويرد على الرسائل التي وصلت إليه».
وبخصوص طبيعة الرد، قال عبد السلام هنية «هو أمر متروك للسياسيين ولإيران. وبرأيي الشخصي، فإن وقف العدوان الصهيوني على شعبنا، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، هو الرد الأفضل على جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.»
أما عن تأثير غياب الوالد على حركة حماس، فأجاب «بأن حماس حركة مؤسسات، واغتيال إسماعيل هنية ليس له تأثير على فكر الحركة ولا منهجها. فحركة اغتيل مؤسسها الشهيد أحمد ياسين وعشرات من قياداتها، إضافة إلى قيادات كبيرة في الثورة الفلسطينية، لم تنهِ حركات التحرر ولم تقضِ على الشعب الفلسطيني».
