تسبب مستعمرون، فجر أمس الجمعة، بنفوق عدد من رؤوس الأغنام، وذلك بعد تسميمها، في تجمع عرب المليحات، شمال غرب مدينة أريحا.
وأوضح المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن الدلائل تشير إلى أن السم وضع في المياه التي كانت تشرب منها الأغنام، ما تسبب في نفوق أكثر من 50 رأسا منها، تعود للشقيقين سليمان ومحمد علي مليحات.
وأضاف مليحات أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من اعتداءات المستعمرين المستمرة التي تستهدف المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم.
في الأثناء، هاجم مستوطنون صهاينة بالحجارة، مساء الخميس، منازل فلسطينية في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال المختص بشؤون الاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن مستوطنين من مستوطنة «إفرات» المقامة على أراضي جنوب شرق بيت لحم، هاجموا بالحجارة منازل فلسطينية في منطقة خلايل اللوز.
وبين بريجية أن حجارة المستوطنين أدت إلى تحطم نوافذ منزلين، وأثارت الخوف والهلع بين السكان، ولفت إلى أن هجمات المستوطنين تتكرر بين الحين والآخر ضد الفلسطينيين بتلك المنطقة في مسعى لإجبارهم على الرحيل.ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر الماضي، أدت إلى «استشهاد 19 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعا بدويا».
وسبق أن كشف مركز «بتسيلم» الحقوقي الصهيوني، في ماي الماضي، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من «نظام الأبارتايد الصهيوني».
وبحسب تقديرات صهيونية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة .
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، صعّد الجيش الصهيوني ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 703 وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.٠