انطلقت أمس بقصر الأمم المتحدة بجنيف، أعمال الدورة العادية 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لتتواصل فعالياتها حتى 11 أكتوبر المقبل. وسيبحث المجلس خلال دورته التي تستمر خمسة أسابيع أكثر من 80 تقريرا مقدما من الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وخبراء حقوق الإنسان وهيئات التحقيق الأخرى بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في حوالي 50 دولة.
بالموازاة مع انعقاد الدورة 57 لمجلس حقوق الانسان الاممي، تعقد اليوم بجنيف ندوة حول القضية الصحراوية بمشاركة العديد من الخبراء والمحامين وأساتذة الجامعات من أجل تسليط الضوء على موضوع “الاحتلال العسكري، المترتب عن مصادرة الحق في تقرير المصير، ومسؤولية المجتمع الدولي في ذلك”.
الندوة التي ستنعقد اليوم الثلاثاء بمبادرة من مجموعة جنيف للدول الداعمة للقضية الصحراوية تحت عنوان “الاحتلال وتقرير المصير؛ مقارنة بين الصحراء الغربية وفلسطين”، سيفتتحها سفير جنوب افريقيا وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السيد نكوسي مشوليسي، وسينشطها كل من المحامي الدولي الشهير جيل ديفير، الذي يتولى المرافعة باسم جبهة البوليساريو أمام محكمة العدل الأوروبية وباسم الشعب الفلسطيني أمام محكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى أستاذ القانون الدولي الباسكي خوان سورويتا، مؤلف العديد من الكتب حول قضية الصحراء الغربية والعديد من الدراسات المقارنة بين كفاح الشعبين الفلسطيني والصحراوي آخرها “الاحتلالان العسكريان في الصحراء الغربية وفلسطين؛ واقعان متطابقان في خرق القانون الدولي”.
وبالإضافة إلى هذه المداخلات، ستتفضّل المحامية والخبيرة القانونية الفلسطينية رانيا الماضي بتقديم مداخلة عن نضال الشعب الفلسطيني في ظل التطورات الأخيرة والقرارات الدولية الهامة وكيفية تفعيلها لإنهاء حالة الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وفي الختام سيتولى ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السفير أبي بشراي تقديم خلاصات المداخلات بالتركيز على أوجه الشبه بين القضيتين وتقاطع مسارات كفاح الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
جدير بالذكر، أن هذه الندوة التي تنظم من طرف تكتل الدول المتضامنة مع القضية الصحراوية والمعروفة بـ«مجموعة جنيف”، تنعقد في إطار الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي بدأت أشغالها أمس الاثنين 09 سبتمبر، وتستمر إلى غاية 11 أكتوبر القادم.