بدأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، زيارة رسمية إلى ليبيا تستمر ثلاثة أيام، تركز على تعزيز جهود المصالحة الوطنية وتهدئة التوترات من أجل استكمال العملية السياسية وإنجاح المسار الانتخابي.
والتقت “ديكارلو - خلال زيارتها - رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأكدت في لقاءاتها على ضرورة تفعيل الحوار بين القادة الليبيين لإيجاد توافق سياسي يمهد الطريق لإجراء الانتخابات التي ينتظرها الشعب الليبي منذ سنوات، كما شددت على دعم مجلس الأمن الدولي الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في جهودها لتيسير عملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
الحوار والمصالحة لإنهاء الأزمة
بالمناسبة، أشاد عضوا المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وموسى الكوني، بدعم الأمم المتحدة للمسار السياسي عبر بعثتها للدعم في ليبيا، وذلك خلال لقائهما مع وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو بحضور نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية القائمة بأعمال رئيس البعثة ستيفاني خوري بمقر المجلس الرئاسي في طرابلس، الأحد.
وبحث الكوني واللافي مع ديكارلو، التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، وسبل الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، والعمل على التوصل إلى حلول توافقية بين كل الأطراف الليبية، من خلال حوار وطني شامل، يهدف للوصول إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة، وملفات الحوكمة المحلية وإدارة النفقات المالية، والمصالحة الوطنية، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وأضاف المكتب الإعلامي أن ديكارلو عبرت خلال اللقاء، عن دعمها لمسار المصالحة، والعدالة الانتقالية الذي يقوده المجلس الرئاسي، مشددة على ضرورة استمرار هذه الجهود، بالتوازي مع العمل على مسار الانتخابات.
وشدّد الكوني واللافي من جانبهما على “أهمية وجود توافق إقليمي، يعزز التوافق المحلي داخليًا في ليبيا”، مشيدان بدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “في دعم المسار السياسي، لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في ليبيا”.
وقبل لقائها مع الكوني واللافي، التقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل الدفع بالعملية السياسية.
وقد استقبل الدبيبة، دي كارلو بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، وبحث الطرفان “التطورات والمستجدات السياسية في ليبيا، وأهمية الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين نزيهة وعادلة، وتوحيد الجهود الدولية والمحلية لدعم الاستقرار في البلاد”.
كما أطلع الدبيبة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، على “الجهود التي تبذلها الحكومة ضمن إطار حملة عاصمة السلام، التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، بما في ذلك تعزيز الأمن والإفراج عن المحتجزين بشكل غير قانوني، وتعزيز سيادة القانون وتحقيق العدالة”.
وأعرب الطرفان خلال اللقاء، عن “أهمية دعم جهود البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا، وتسهيل عملية الانتقال السياسي من خلال الحوار والمصالحة الوطنية”.