كشفت مقاطع مسرّبة من سجن مجدو في الأراضي المحتلة عام 1948، عن الوحشية التي يتم التعامل بها مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعمليات التعذيب والتنكيل بهم.
وتظهر لقطات فيديو وصور، عشرات الأسرى، الذين أخرجوا من زنازينهم، مكبلين للخلف، وتم إلقاؤهم على بطونهم أرضا، وبعضهم بالملابس الداخلية، يحيطهم عناصر مدججون بالأسلحة والكلاب البوليسية.
وفي أحد المقاطع، قام أحد عناصر السجن، بتمرير الكلب البوليسي المعروف بشراسته، على رؤوس الأسرى وهم مكبلون على الأرض واحدا تلو الآخر، لإرهابهم والتنكيل بهم.
أمـراض وهزال
نقلت صحيفة للاحتلال، عن أسرى في سجن مجدو كشفهم أن السجانين يأخذون الأسرى إلى نقاط لا تغطيها كاميرات المراقبة في السجن، من أجل تعذيبهم وضربهم على الأماكن الحساسة في أجسادهم.
وقال مسؤول كبير في مصلحة سجون الاحتلال، إنهم على علم، بالعنف الشديد الذي يتعرض له الأسرى في سجن مجدو، في المقابل، وصفت مصلحة السجون، ما يتم إجراؤه بأنها أفعال روتينية.
وكانت مئات الروايات والصور، كشفت عن مستوى التعذيب الوحشي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر الضرب المبرح والتعذيب المتواصل والحرمان من الفراش والأغطية وكافة الحقوق الأساسية للأسرى فضلا عن الحرمان من الطعام والشراب ومستلزمات النظافة.
وأظهرت صور عديدة لأسرى خرجوا من سجون الاحتلال، فقدانهم عشرات الكيلوغرامات من أجسادهم، ومنعهم من الحصول على العلاج في واحدة من أسوأ الفترات وأبشعها في تاريخ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وحتى اليوم كُشف عن استشهاد 21 أسيرا من قطاع غزة، في سجون الاحتلال، في حين أخفي مصير العشرات من الشهداء ولم تبلغ عائلاتهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو 9900، يضاف إليهم أسرى من غزة اعترف بهم الاحتلال وعددهم 1584، بالإضافة إلى عدد غير معروف في المعسكرات التابعة للجيش.
المؤسّسات الحقوقية الدّولية يجب أن تتحرّك
هذا، وشدّدت حركة حماس على أن “قيام قوات الاحتلال ومصلحة السجون الصهيونية، بتعذيب الأسرى الفلسطينيين، في سجن مجدو، واستخدام الكلاب البوليسية في إهانتهم وترهيبهم، هو تعبير عن حجم الحقد والسادية التي يحملها السجّانون الصهاينة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وبشاعة الإجراءات الممارسة ضدهم، والتي أقرّها الوزير المتطرف بن غفير”.
وطالبت حماس في بيانها “المؤسّسات الحقوقية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوثيق هذه الممارسات، وغيرها من الجرائم المروّعة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على حكومة الاحتلال، لوقف انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة”.