عرض خريطة تفصل الصحراء الغربية عن المملكة

نتنياهـو يُشعل غضـب المخزن للمرّة الرابعـة

أثار رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو غضبا في المغرب، بعد عرضه، خلال ندوة صحافية يوم الأربعاء الماضي، خريطة لا تعترف بسيادة الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.
تناقل نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة الخريطة التي عرضها نتنياهو، والتي تسمي الإقليم الصحراوي المنفصل تماما عن المغرب باسم الصحراء الغربية. وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو على هذا الأمر، إذ كان قد فجر غضبا واسعا في المغرب، بعد أن أقدم خلال مشاركته في برنامج حواري على إحدى القنوات الفرنسية، في 30 ماي الماضي، على عرض خريطة للعالم العربي وشمال أفريقيا تظهر المغرب والصحراء الغربية بلدين جارين.
والأربعاء، عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام الدولية، في محاولة لتبرير تمسكه باستمرار احتلال الجيش الصهيوني محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وعرض في المؤتمر فيديو يُظهر خريطة للعالم العربي تضم المغرب منفصلا عن الصحراء الغربية، في الواقعة الرابعة من نوعها منذ ديسمبر 2020.
وبينما التزمت السلطات المخزنية الصمت كما جرت عليه العادة وأحجمت عن التعليق على سلوك نتنياهو، اعتبر مغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما بدر من رئيس وزراء الكيان الصهيوني لا يمكن اعتباره مجرد خطأ عرضي، بل هو فعل متعمد لإرسال رسائل ما إلى الرباط.
وبطريقة ساخرة، انتقد الإعلامي المغربي عبد الصمد بنعباد، عبر “فيسبوك”، ما تضمنه الفيديو الذي استعان به نتنياهو. وقال: “ثم ستخرج الصحافة الصهيونية المقيمة في المغرب (يقصد صحفيين يبررون الخطوة)، لتوضح أنه وقع خطأ – للمرة الرابعة من طرف الكيان الصهيوني “.
فيما قال تامر المغربي، عبر “إكس”: “في مؤتمر نتنياهو ظهرت خريطة للدول العربية، ولكن تم عرض الصحراء الغربية بشكل منفصل عن المغرب”.
وأردف: “الكيان الصهيوني ليس له حليف عربي حقيقي ولا يلتزم بالعهود أو تبادل المصالح”.
ومتفقة مع المغربي، قالت زهراء ألما، عبر “إكس”، إن “نتنياهو لا يحترم حلفاءه”.
وفي ماي الماضي، نشر نتنياهو خريطة مماثلة، كما سبق أن ظهرت خريطة المغرب مفصولة عن الجارة الصحراء الغربية في أكتوبر الماضي، حين استقبل نتنياهو في مكتبه نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، كما وقع الأمر نفسه في ديسمبر 2020.
واستأنف المغرب والكيان الصهيوني، في ديسمبر2020، علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية.
وأعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المغرب عن رفضها لهذه الخطوة، التي أعقبتها زيارات مسؤولين صهاينة رفيعي المستوى إلى الرباط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024