قالت حركة حماس، أمس الأربعاء، إن تفشي الأمراض المعدية بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني، دليل على التنكيل بهم والظروف الكارثية التي يعيشونها.
في 25 أوت الماضي، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تعرض “الكثير من الأسرى في سجن النقب الصهيوني لإصابات خطرة، كما ظهرت بين صفوفهم أمراض معدية أهمها مرض سكايبوس (الجَرب)، إلى جانب فقدان معظمهم لأوزانهم بشكل حاد”.
وسبق أن حذر نادي الأسير الفلسطيني من “تصاعد كبير وغير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية، وخصوصا الجرب، في سجون الاحتلال “.
وأضافت حماس، في بيان، أن “تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وما رافق ذلك من قرار لإدارة سجني ريمون ونفحة بمنع زيارات المحامين للأسرى، هو دليل جديد على حجم الظروف الكارثية التي يعيشها الأسرى، مع استمرار مسلسل التنكيل بهم”.
وأشارت إلى “حرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الشرائع والقوانين”.
وأكدت أن “ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ومنع للزيارات وحرمان من الطعام والشراب والنوم، وإهمال طبي متعمد وعزل وقمع، ما أدى لاستشهاد عدد منهم، يدل على أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة القتل العمد بحقهم”.
حماس طالبت “المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان بأن تقف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من عذابات داخل سجون الاحتلال”.
كما دعت “ الشعب الفلسطيني لتصعيد الحراك الداعم والمساند للأسرى لإرغام الاحتلال وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته بحق الأسرى “.
ومنذ اندلاع الحرب الصهيونية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تحدثت منظمات حقوقية صهيونية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الصهيونية، ولا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي الكيان.
واعتقل الجيش الصهيوني منذ بدء هجومه البري على غزة في 27 من الشهر نفسه، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الصهيوني سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.
موجـة اعتقـالات فـي الضّفة
في السياق، اعتقل الجيش الصهيوني 30 فلسطينيا بينهم أطفال وأسرى سابقون بالضفة الغربية المحتلة، ما يرفع حصيلة المعتقلين إلى 180 منذ بدء هجومه العسكري الواسع شمال الضفة قبل أسبوع.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أمس الأربعاء، إن “قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء 30 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم وأطفال وأسرى سابقون”.
وأضاف البيان أن “عدد المعتقلين منذ بدء الهجوم العسكري الذي أعلن عنه الاحتلال فجر الأربعاء الماضي في الضفة ارتفع لنحو 180”.
وأوضح أن الاعتقالات شملت كافة محافظات الضفة الغربية، مؤكدا أن الجيش الصهيوني حقق ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس المحتلة، ومخيم الجلزون في رام الله (وسط).
وفيما يتعلق بإجمالي معتقلي الضفة منذ بدء الحرب على غزة، أشار البيان إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة بما فيها القدس، مع الإشارة إلى أن هذا العدد لا يشمل معتقلي القطاع.