رجحت مصادر إعلامية، أمس الأربعاء، أن ينشر الوسطاء الجمعة المقبل مقترح “حل وسط” للتوصل إلى اتفاق بين الاحتلال، وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
بوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري سلطات الاحتلال وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، بينما تتواصل الحرب الصهيونية ة على قطاع غزة للشهر الحادي عشر.
وإحدى أبرز نقاط الخلاف الراهنة هي تمسك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ببقاء الجيش الصهيوني في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل.
وقالت هيئة البث الصهيونية إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية للاحتلال “الموساد” أبلغ الوسطاء، في الأيام الأخيرة، بتمسك الكيان الصهيوني بالبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، مع استعداده للانسحاب في المرحلة الثانية.
ومساء الثلاثاء، نقلت صحيفة صهيونية عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها، أن نتنياهو أبلغ الوسطاء بإمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه تراجع بهدف “تعطيل الصفقة لأسباب سياسية”.
وزعم نتنياهو، مساء الاثنين، أن تحقيق أهداف الحرب على غزة “يمر عبر محور فيلادلفيا”، وشدد على أن الجيش الصهيوني لن ينسحب منه “على الإطلاق”.
وتقدر المصادر أنه إذا رفضت سلطات الاحتلال العرض، فإن الأمريكيين سيصعدون لهجتهم تجاه الحكومة الصهيونية، على سبيل المثال، لن يستخدم الأمريكيون حق النقض في مجلس الأمن ضد المقترحات المناوئة للاحتلال، ما يعمق عزلته السياسية.
حـل وسـط
ووفق هيئة البث الصهيونية، فإن “مسؤولين من الدول الوسيطة اتصلوا بمسؤولين صهاينة كبار، في الأيام الأخيرة، لتحديد ما إذا كانت توجد مرونة لدى الاحتلال في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك بشأن محور فيلادلفيا”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة ومصر وقطر أجرت محادثات مهمة في الأيام الأخيرة لصياغة خطة حل وسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وتابعت بأن “الوسطاء يعتزمون نشر المخطط علنا، على الأرجح من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحلول يوم الجمعة”.