ستُعرّف على أنها ساحة قتال ثانية بعد غزة

الاحتـلال يغيّـر مقاربتـه الأمنيـة تجـاه الضفة المحتلـة

حذّرت مقرّرة أممية من خطر انتشار عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه القوات الصهيونية في قطاع غزة إلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز في بيان: “نظام الفصل العنصري الصهيوني يستهدف غزة والضفة الغربية في وقت واحد كجزء من عملية شاملة من الإبادة والتهجير والتوسع.”
وحذّرت من أن تكثيف قوات الاحتلال هجومها على شمال الضفة الغربية “ينذر بتصعيد خطير لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي “.
وذكرت ألبانيز أن “هناك خطرًا من أن ينتشر عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه القوات الصهيونية من غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها”.
 في الأثناء، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصادر أمنية، أمس الثلاثاء، أنّ الضفة الغربية “تحوّلت من قنبلة موقوتة، إلى قنبلة في طور الانفجار”.
وكشفت صحيفة للاحتلال أنّ أحداث الأيام الأخيرة في الضفة الغربية، “دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية إلى تغيير كبير في سياستها تجاهها”، بحيث سيتمّ تعريفها من الآن فصاعداً على أنّها “ساحة قتال ثانية، مباشرةً بعد غزة”، بعدما كانت تُعرّف على أنّها “ساحة قتال ثانوية منذ بداية الحرب”.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذا الأمر “هو مجرد توجيه أوّلي، إذ سيستغرق التغيير الكبير في هذا المجال بعض الوقت”، حيث يُتوقّع “تنفيذ سلسلة من العمليات في جميع أنحاء الضفة على غرار العملية في جنين”، بحسب ما نقلت عن المؤسسة الأمنية والعسكرية.
ولفتت إلى أنّ الهجوم العسكري الذي بدأ الأسبوع الماضي، والذي أُطلق عليه اسم “مخيمات الصيف”، هي “أطول عملية للجيش الصهيوني منذ “السور الواقي”، إذ “يعمل فريقان قتاليان لوائيان في مخيمي جنين وطولكرم، فيما يُتوقّع أن تستمر هذه العملية في الفترة القريبة”.
وتابعت أنّه “من المحتمل ألاّ يكون هناك حرب كاملة في مناطق واسعة، لكن من المتوقع أن تتوسع عملية مخيمات الصيف قريباً لتشمل مناطق أخرى في الضفة”.
وفي السياق، نقلت الصحيفة مطالبة السلطات المحلية في الكيان الصهيوني بحرب في الضفة الغربية، انضمّت إليها وزيرة المستوطنات، التي دعت مجلس الحرب “الكابينت” إلى “اتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب الضفة”.
وتأتي هذه المخططات الصهيونية لتوسيع العدوان على الضفة الغربية في ظل تصاعد القلق من تطور العمل المقاوم في المنطقة، وهو تطور يعكسه أداء المقاومين، حيث تواصل فصائل المقاومة في الضفة تصديها للهجوم العسكري المستمر، الذي أكمل أسبوعه الأول، وذلك من خلال العمليات والكمائن النوعية وتفجير العبوات، وبالاشتباكات المسلحة.
وتتوعّد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الاحتلال الصهيوني بمزيد من العمليات في إطار التصدي والرد على عدوانه في الضفة وغزة، حيث هدّدت كتائب القسام أمس الأول، في بيان، بأنّ “كل محافظات الضفة ستخبئ مفاجآت مؤلمة للمحتل”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024