قتل 3 من عناصر الشرطة الصهيونية صباح أمس الأحد في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غربي الخليل بجنوب الضفة الغربية، بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تصعيد العمليات ضد الاحتلال.
أفاد الإسعاف الصهيوني بمقتل اثنين من عناصر الشرطة والحرس الحدودي على الفور وإصابة ثالث بجراح خطيرة، ولاحقا أعلن عن وفاة المصاب متأثرا بجراحه.
من جهته، قال الجيش الصهيوني إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم، مضيفا أنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعدما تمكن المنفذين من الانسحاب.
وتابع أنه دفع بتعزيزات إلى المنطقة ويحاصر بلدة إذنا (شمال غرب الخليل)، في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات استطلاع صهيونية حلّقت في سماء بلدة ترقوميا والمناطق المحيطة بها شمال غربي الخليل في إطار البحث عن منفذي إطلاق النار.
وأوردت المصادر إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا بعد عملية إطلاق النار وانسحاب المنفذين.
وفي تفاصيل العملية، قالت إذاعة صهيونية إن المنفذين أطلقوا 11 رصاصة على السيارة المستهدفة قرب حاجز ترقوميا من مسافة كيلومتر واحد عن الحاجز.
وجاء هجوم ترقوميا بعد يومين من العملية المزدوجة التي وقعت في محيط مستوطنتين شمالي الخليل وأسفرت عن إصابة 3 صهاينة بينهم قائد لواء عتصيون.
كما يأتي في ظل الهجوم الصهيوني المستمر لليوم السادس على شمال الضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 فلسطينيا، فضلا عن مقتل وإصابة عساكر صهاينة في جنين.
دعـوة لتصعيـد العمليات
في غضون ذلك، قالت حركة حماس إن عمليات المقاومة البطولية بالضفة الغربية وآخرها في الخليل رد طبيعي على حرب الإبادة الصهيونية في غزة والجرائم بالضفة.
ودعت الحركة -في بيان- «كل من يحمل السلاح، لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في قطاع غزة الصامد».
كما دعت الفلسطينيين في المدن والمخيمات لإشعال النار في وجه الاحتلال وقطع طرق المستوطنين بكل السبل.
وكانت كتائب القسام توعدت قبل أيام بتكثيف العمليات في الضفة الغربية ردا على العدوان الصهيوني في غزة والضفة.
شهـداء بقصـف مكثّـف علـى القطـاع
بالموازاة مع التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية، نفذ جيش الاحتلال أمس الأحد، قصفا مكثفا على مناطق عدة في قطاع غزة أسفر عن شهداء، وذلك بعد يوم شهد مجازر بحق المدنيين، في حين نفذت المقاومة عملية مشتركة في رفح.
وبالتزامن مع الغارات الجوية التي وصفتها مصادر فلسطينية بالعنيفة، نفذت المدفعية الصهيونية قصفا مكثفا على مناطق عدة شمالي القطاع.
وقد تعرضت مدينتا خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة لقصف جوي ومدفعي. واستهدفت غارات الاحتلال وقصفه المدفعي بلدة الفخاري جنوب شرقي خان يونس، كما تعرض وسط المدينة للقصف.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت قبل أيام من بعض أحياء خان يونس مخلفة دمارا كبيرا، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت 3 أسابيع.
كذلك تعرضت مناطق غربي رفح لغارات جوّية وقصف مدفعي، وبالتوازي تستمر الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في عدد من أحياء المدينة.
وقال مراسلون إن جيش الاحتلال نسف -صباح أمس - مباني سكنية غربي مدينة رفح.
وكان أكثر من 60 فلسطينيا استشهدوا أمس السبت جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية.
عمليـة مشتركـة
في التطوّرات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، عن عملية مشتركة استهدفت جرافة صهيونية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وكان الجيش الصهيوني أعلن أمس الأول إصابة عسكري بجروح خطرة في معارك غزة.