وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في البلدية، بشير مطاحن، لوكالة الأنباء الفلسطينية، «وفا»، إنه تم قطع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الاحتلال للشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إليها، من أجل تحويلها إلى مناطق أخرى.
أشار مطاحن إلى أن «قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزية في المدينة»، الأمر الذي «أدى إلى أضرار فادحة، فضلاً عن تدمير مئات البيوت والسيارات».
وأشارت مصادر صحافية امس، إلى مواصلة قوات الاحتلال محاصرة مستشفى جنين الحكومي، وتعمُّد عرقلة عمل المسعفين وسيارات الإسعاف في المدينة، بالتوازي مع شنّها حملة مداهمات وتعمّدها تدمير عدد كبير من المنازل في الحي الشرقي للمدينة.
من جهته، وصف رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، الدمار الذي يحدثه الجيش الصهيوني في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بأنه كـ«الزلزال»، مقدراً خسائر التخريب بنحو 135.2 مليون دولار.
وقال عبيدي، إن «الخسارة الكبيرة تتمثل في أرواح الشهداء، وعلى المستوى المادي هناك تدمير كبير تحدثه آليات الاحتلال في البنية التحتية، بما في ذلك تكسير وتخريب لخطوط المياه والاتصالات وإطلاق الرصاص على محوّلات الكهرباء».
وفي معرض وصفه لما يجري من تدمير وتحديدا في الحي الشرقي والمخيم، قال رئيس بلدية جنين: «كأن زلزاله ضرب المدينة، دمار كبير، وشوارع نبشت، ومنازل هدمت، وأخرى فجرت».
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء الى الأربعاء، أطلق الجيش الصهيوني هجوما عسكريا يعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع الجيش الصهيوني بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في القوات الصهيونية، وأخرى أطلقها الجيش.