على هامش مشاركته في الذكرى الخامسة والعشرين لتنظيم استفتاء تقرير المصير في تيمور الشرقية، التقى الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة بالسيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
الرئيس الصحراوي هنّأ غوتيريش على التكريم الذي حظي به من الشعب التيموري وحكومته، وحصوله على الجنسية الشرفية، تقديراً لجهوده في استكمال مسار تصفية الاستعمار من تيمور الشرقية، حين كان وزيراً أول للبرتغال، القوة المديرة للإقليم حتى تاريخ الاستشارة الشعبية في 30 أوت 1999.
كما استغلّ الرئيس إبراهيم غالي المناسبة، وذكّر الأمين العام بأن قضية الصحراء الغربية وقضية تيمور الشرقية متماثلتان من حيث طبيعتهما القانونية ومتزامنتان تاريخياً ومتشابهتان من حيث النشأة، غير أن الشعب الصحراوي لا يزال ينتظر الفرصة للتمتّع بيوم من الديمقراطية، يختار فيه مصيره بكل حرية، مثل ما حظي بذلك شعب تيمور الشرقية منذ خمسة وعشرين عاماً.
كما استعرض الرئيس إبراهيم غالي آخر تطورات القضية الصحراوية، مركزاً على الوضع الخطير الذي تعيشه الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، خاصة أعمال الهدم والتدمير المتواصلة لمنازل المواطنين الصحراويين والاستيلاء على أراضيهم، في ظلّ حصار وتضييق خانق.
الرئيس إبراهيم غالي أكد مجدداً على الدور المطلوب والضروري لبعثة المينورسو في التقرير عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومسؤولية الأمم المتحدة في حماية المدنيين العزل ووقف نهب الثروات الطبيعية، باعتبار الصحراء الغربية واقعة تحت المسؤولية المباشرة للهيئة الأممية.
بدوره رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس الصحراوي وشكره على التهنئة، مجدداً التزامه بالعمل بكل السبل من أجل التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية، في سياق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
حضور مميز في البرلمان التيموري
هذا، وقد شهدت الجلسة الاستثنائية للبرلمان الوطني لجمهورية تيمور الشرقية، التي عقدت الجمعة، حضوراً متميزاً للقضية الصحراوية، سواء من خلال مشاركة الرئيس الصحراوي مع ضيوف البرلمان أو من خلال مداخلات أحزاب ممثلة في هذه الهيئة.
ففي كلماتهم بالمناسبة، تطرّق عدد من نواب البرلمان الوطني التيموري لقضية الصحراء الغربية، من باب المطالبة بتصفية الاستعمار منها، بتمكين الشعب الصحراوي، على غرار الشعب التيموري، من ممارسة حقّه في تقرير المصير والاستقلال.
وفي هذا السياق، خاطب أحد النواب الأمين العام للأمم المتحدة، مطالباً إياه ببذل مزيد من الجهود من أجل تمكين الشعوب التي تعاني من الاستعمار من حقها في تقرير المصير والاستقلال، على غرار شعب الصحراء الغربية وشعب فلسطين.
واستعرض نائب آخر تجربة استفتاء تقرير المصير في تيمور الشرقية كنموذج لنجاح الأمم المتحدة في فرض تطبيق ميثاقها وقراراتها، مستحضراً الشعب الصحراوي وضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير لتمكينه من نيل حقوقه.